
شهدت محافظة السّويداء، ليل أمس، اشتباكات بين فصائل مسلّحة وقوى الأمن السّوري، ما أسفر عن إصابة عدد من عناصر تلك القوى.
وبحسب ما نقلته وكالة الأنباء السورية (سانا) عن مصدر أمني قوله إن "مجموعات خارجة عن القانون تستهدف بقذائف الهاون والرشاشات الثقيلة بلدات ولغا وتل الأقرع وتل حديد والمزرعة بريف السويداء".
وأفادت قناة "الإخبارية السورية"، نقلًا عن قيادة الأمن الدّاخلي في المحافظة، أن "العصابات المتمرّدة في السويداء جدّدت لليوم الثّالث على التّوالي خروقات وقف النار، وقصفت مواقع في ريف المحافظة، ما أدى إلى وقوع مصابين من قوى الأمن".
وأشارت القيادة إلى أنّ "قوى الأمن الداخلي أحبطت عددًا من محاولات التّقدّم التي شنّتها العصابات المتمرّدة من عدة محاور في المنطقة".
وتابعت القيادة، "ما يجري من خرق متكرر لوقف النار في السويداء تتحمّله العصابات المتمرّدة والجهات التي تعمل على زعزعة الاستقرار في المحافظة".
بدوره، قال محافظ السويداء مصطفى البكور، في منشور عبر منصة تليغرام: "بلغنا اليوم خبر اعتداء بعض الفصائل المسلحة غير المنضبطة على نقاط فضّ النزاع وقوى الأمن الداخلي، في محاولة لزعزعة الأمن والاستقرار في ريف السويداء الغربي والشمالي". وأضاف، "هذه الأفعال لا تعبّر إلا عن مصالح ضيّقة ونزعة إلى الفوضى والنهب، بعيدة عن قيم المحافظة وأهلها".
كما دعا البكور "إلى الوقوف في وجه هذه الممارسات ومنع كلّ من يحاول العبث بأمن الناس أو التّلاعب بمصيرهم". وشدّد على أنّ "الأمن والاستقرار مسؤولية جماعية، وحماية المجتمع واجب على كلّ فرد شريف". وختم قائلا: "أقول لهؤلاء أصحاب المصالح الضيّقة كفاكم تلاعبا واستغلالا، فالوطن أكبر من أوهامكم، وأهل السويداء أسمى من أن يخدعوا بمشاريعكم الهدّامة".