
أكد رئيس كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب محمد رعد أن المقاومة «ثابتة على أرضها» رغم أذى العدو وممارساته، داعيًا إلى التمسك بوقف النار والضغط الدولي لإجبار الاحتلال على الانسحاب وإطلاق الأسرى.
قال رعد إنّ المقاومة الإسلامية في لبنان «تتحمّل الشدائد اليوم، وتصبر على أذى الأعداء وجبروتهم وانتهاكاتهم»، مؤكّدًا ثباتها على الأرض والتزامها بخيارها المقاوم من أجل «حفظ كرامتنا وكرامة وطننا» وحماية سيادة لبنان. وأضاف أن التضحيات والدماء تُبذل لئلا يستسهل العدو إخضاعنا أو إخضاع بلدنا لمخططاته الاحتلالية العدوانية.
ورأى بأسف «ما نسمعه من بعض الأصوات في الداخل التي تحرّض على الاستسلام للعدو وتفرّط بالسيادة»، مضيفًا أن هؤلاء حسب قوله يظنّون أنهم يحفظون مصالحهم عبر التبعية والتصالح مع المحتل، فيما هم في الواقع «كشفوا البلاد أمام الوصاية الأجنبية وعايشوا مذلّة سياسية»؛ وأن غايتهم إضعاف تمثيل المقاومة في البرلمان وتسهيل سيطرة مصالحهم الفئوية على إدارة البلاد، بما يخدم مشاريع العدو ورعاته الدوليين.
كما تطرّق إلى ملف وقف إطلاق النار، مؤكّدًا أنّ المقاومة تلتزم «بشكل صارم» بالإعلان رغم ما اعتبره «انتهاكًا متكررًا» من قبل العدو الصهيوني، الذي شجّعه انتهاك الضمانات على مواصلة القتل واستهداف المدنيين ومساكنهم ومؤسساتهم. ورأى أن واجب اللبنانيين والدولة يكمن في «الضغط لإلزام العدو بتنفيذ بنود وقف إطلاق النار، بدءًا من وقف الأعمال العدائية إلى الانسحاب الكامل من الأرض اللبنانية المحتلة، وإطلاق سراح الأسرى دون شروط».
ختم بدعوة صريحة إلى إدانة الإدارة الأميركية، متهمًا إياها بشراكة مع «العدو الصهيوني» في ما وصفه بمجزرة «البيجر»، ومُحذرًا من أن انحياز واشنطن يجعل الادعاءات بالصداقة للبنان «مرتبكة ومشكوكًا فيها».