كشف ضابط إسرائيلي يقود خليّة الاغتيالات في سلاح الجو تفاصيل جديدة وحسّاسة عن عمليّة اغتيال القيادي في حزب الله هيثم الطبطبائي. وقال الضابط في مقابلة مع موقع "واللّا"، إن المهمة خضعت لتخطيط طويل ودقيق، رغم أن القرار النهائي بتنفيذها اتُّخذ بسرعة كبيرة.
وبحسب الضابط، فإن الطبطبائي كان هدفاً مركزيّاً لإسرائيل نظراً لدوره الأساسي في إعادة بناء القدرات العسكريّة للحزب، ما جعل مراقبته تتواصل لوقت طويل بانتظار “اللّحظة المناسبة”. وأضاف أن تحديد ساعة الصفر جاء بعد تلقي معلومات استخباراتية مهمة، كشفت عن “ثغرة” ارتكبها أحد العناصر القياديّين لدى دخوله المخبأ الذي كان يختبئ فيه الطبطبائي.
ووأشار الضابط إلى أنّه "عند الساعة 2:43 بعد الظهر تحديداً، تم تنفيذ الضربة عبر استهداف دقيق لطابقين داخل مبنى مؤلّف من عشرة طوابق، ما أدّى وفق قوله إلى تعطيل “حلقة مركزية” في بنية حزب الله وإحداث تأثير مباشر على قدراته".
ويروي الضابط أنه بعد التأكد من نجاح العملية، عاد إلى القاعدة وهنّأ فريقه، ثم غادر إلى منزله محاولاً استعادة ما وصفه بـ"الحياة الطبيعية": "غسلت الصحون وخرجت مع الكلب… كان ذلك أسلوبي للعودة إلى الحياة الطبيعية بعد عمل كهذا".
ومن جهتها، تحدّثت ضابطة من وحدة مكافحة الإرهاب عن مشاركتها في إعداد العملية، ووصفت يوم التنفيذ بأنه “الأكثر جنوناً” في خدمتها.
