بعد حرب ضروس شهدها لبنان وخصوصًا أبناء الجنوب والضاحية، وبعد دخول إتفاق وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ في تشرين الثاني الفائت، اضطر العديد من اللبنانيين وخصوصًا أبناء القرى الحدوديّة إلى تغيير مكان سكنهم، فإلى أين انتقل هؤلاء؟
لا يخفى على أحد أنّ المتضرر الأكبر من هذه الحرب هم أبناء هذه القرى، الذين غادروها قبل بداية الحرب الكبرى في 27 أيلول، وهم تقاضوا بمعظمهم مبلغ 4000 دولار بدل إيواء سنوي و8000 بدل أثاث المنزل.
الطفرة التي شهدها سوق الإيجارات غير مسبوقة، فالإيجارات في الضاحية الجنوبية ارتفعت بنسبة لا تقل عن 50% من قيمتها الأساسية، ومبلغ 330 دولارًا شهريًا غير كاف لهم للإيجار في الضاحية.
بعد إحصاء عدد كبير من أبناء هذه القرى، تبيّن أنّ النسبة الأكبر لجأت إلى الإيجار في أقضية صيدا، صور والنبطيّة، وذلك ببسبب تدني قيمة الإيجارات في هذه المنطقة مقارنةً بالضاحية الجنوبية.
ويٌقدّر عدد الذين دُمّرت بيوتهم بالكامل في الجنوب بأكثر من 35 ألف عائلة، أي أكثر من 140 ألف شخص، وهم سينتظرون عام ونصف على الأقل للعودة إلى قراهم بعد الانتهاء إعادة الإعمار.
المصدر: ليبانوس