ألقى قائد الإدارة السورية الجديدة، أحمد الشرع (الجولاني)، "خطاب النصر" اليوم الأربعاء بعد اجتماعه مع قادة الفصائل العسكرية بدمشق، وسط حضور موسّع من الفصائل وقوى الثورة السّورية.
وقال الشرع: "قبل بضعة أشهر تهيأت لي دمشق كالأم المتفانية ترمق أبناءها بعين المستغيث المعاتب وهي تشكو الجراح والذل والهوان تنزف دما وتكابر على الألم وتكاد تهوي وهي تقول أدركوا أمتكم!!".
وأضاف: "كسرنا القيد بفضل الله وحُرر المعذبون ونفضنا عن كاهل الشام غبار الذل والهوان وأشرقت شمس سوريا من جديد، هلّل الناس وكبّروا فكان الفتح المبين والنصر العظيم".
وتابع: "الصفة المتعارف عليها في الحرب والمعركة العسكرية هي الخراب والدمار وسفك الدماء، غير أنّ نصر سوريا تحقّق وملؤه الرحمة والعدل والإحسان عند القدرة".
وأكّد أنّ "النصر لهو تكليف بحد ذاته فمهمة المنتصرين ثقيلة ومسؤوليتهم عظيمة".
وأشار إلى أنّ "ما تحتاجه سوريا اليوم أكثر ممّا مضى فكما عزمنا في السابق على تحريرها فإن الواجب هو العزم على بنائها وتطويرها".
في وقت لاحق أعلن الناطق باسم إدارة العمليات السورية، العقيد حسن عبد الغني: "نعلن حلّ حزب البعث العربي الاشتراكي وأحزاب الجبهة الوطنية التقدمية". بالإضافة إلى: "حلّ جيش النظام البائد وإعادة بناء الجيش السوري على أسس وطنية".
كما أعلن عبد الغني عن: "تولية السيد القائد أحمد الشرع رئاسة البلاد في المرحلة الانتقالية ويقوم بمهام رئاسة الجمهورية العربية السّورية. وحلّ مجلس الشعب المشكّل في زمن النظام البائد واللّجان المنبثقة عنه وإلغاء العمل بدستور سنة 2012".
مشيرًا إلى تفويض "السيد رئيس الجمهورية بتشكيل مجلس تشريعي موقت للمرحلة الانتقائية يتولى مهامه إلى حين إقرار دستور دائم للبلاد. وحلّ جميع الفصائل العسكرية والأجسام الثورية السياسية والمدنية ودمجها في مؤسسات الدولة".
