logo
logo
logo

الأخبار

الشيخ قاسم: التشييع إعلان للانتصار وثبات حتى اللحظة الأخيرة

الشيخ قاسم: التشييع إعلان للانتصار وثبات حتى اللحظة الأخيرة

أكد الأمين العام لـ"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم، أن “تشييع السيديْن الشهيديْن تشييعٌ إلهي ومشاركة الناس في هذا التشييع كانت استثنائية”.

وقال الشيخ قاسم في مقابلة تلفزيونية: "أدعو الناس كما كنتم دائما رافعين رؤوسكم إبقوا هكذا فأنتم أبناء السيد نصرالله، والآن فهمت أكثر ما هي العلاقة بين السيد والناس لأنهم أشرف الناس وأنبل الناس".

وأضاف: "برغم الظروف والضغوط هؤلاء الناس هم استشهاديون ولا يحلم أحدا انه يمكن أن يهزمهم، التشييع إعلان للإنتصار على شاكلة ما نؤمن به بأننا استمرينا وثبتنا الى آخر لحظة حتى جرى الاتفاق".

وتابع: "أحيي الشعب العراقي والمرجعية العراقية والعلماء والحشد والعتبات المقدسة الذين لديهم الاستعداد ليقدّموا، وأحيي الشعب الايراني الذي كان حضورهم بارزا على الرغم من ان الطرق سدّت في وجههم، ونشكر الفلسطينيين واليمنيين والتونسيين وكل الافرقاء على مشاركتهم في التشييع".

وأردف: "بعد اغتيال سماحة السيد اتصلتُ بالسيد هاشم صفي الدين وتحدّثنا عن موضوع الدفن وتطرقنا الى موضوع الأمانة العامة قبل الدفن كعنصر وعامل قوّة وطلبتُ أن يكون هو الأمين العام”، مشيراً إلى أنه لم يشعر لا بقلق أو توتّر بل شعر بالتسديد الإلهي.

وشدد الشيخ قاسم على أن "جسم حزب الله كبير ولدينا قدرات كبيرة جداً”، لافتاً إلى أنهم يجرون تحقيقات لأخذ الدروس والعبر والمحاسبة وأجروا تغييرات في قلب المعركة".

وأكد أن "وصول المقاومة الى بيت نتنياهو يدل أن قدرة المقاومة موجودة، ووصلنا إلى الاتفاق وأوقفنا إطلاق النار والقدرة ما زالت لدينا، وكنا قادرين أن نقصف أي مكان نريد لكن حافظنا على ضرب الأهداف العسكرية فقط".

وقال: "كانت أهدافنا كلها في المعركة عسكرية وقرارنا كان فقط الاهداف العسكرية كي لا نعطي ذريعة للعدو، والمقاومة بخير ومستمرة لكنها جُرحت وتأذت وقدمت تضحيات كبيرة”، مشدداً على أنه لا يوجد اتفاق سري ولا بنود تحت الطاولة".

وأضاف: "أكثر من 100 ألف مستوطن لم يعودوا حتى الآن الى الشمال، وإدخال الحاخامات الى موقع العباد أكبر دليل اننا لسنا امام عدوان في مرحلة بل مشروع من المحيط الى الخليج، ولا علاقا لنا بأيّ اتفاق بين أميركا والاحتلال، حتى لو بقيتم في النقاط الخمس كم ستبقون؟ هذه المقاومة لن تدعكم تستمرون".

وشدد على أنه "إذا بقي الاحتلال يجب التصدي له بالجيش والشعب والمقاومة، ولن نوقف المقاومة مهما فعلتم، وعندما نقول المقاومة مستمرة يعني ان المقاومة مستمرة في الميدان، ونحن في مرحلة جديدة لم تتغير فيها الثوابت إنّما الأساليب والطرق والأزمنة، وإذا انعدم العمل المقاوم هل يبقى لبنان أصلاً؟".

وشدد على أن "العلاقة لم تنقطع مع “التيار الوطني الحر"وعلاقاتنا ممتازة مع أحزاب «الديمقراطي» و«المردة» و«السوري القومي» كما أنّ «التقدمي الاشتراكي» كانت له مواقف إيجابية تجاه العدوان الإسرائيلي في لبنان وسوريا، ومعيارنا في العلاقات مع شركائنا في الوطن هو خيار الناس الذي نحترمه ونسير به”ز

وأشار الشيخ قاسم إلى أن "تيار المستقبل تتوفر عوامل الاتفاق معه خاصة ان الرئيس سعد الحريري منفتح وحريص على منع الفتنة".

وأردف: "الدولة اللبنانية هي المسؤولة عن إعادة الإعمار وهي جزء لا يتجزأ من عملية الإصلاح والإنقاذ في البلد".

وعن إمكانية الرب بين أميركا وإيران، قال: " إيران لديها إمكاناتها وكرامتها وقرارها وقائدها، وأعتبر أنه إذا ذهب الأميركيون إلى الحرب على إيران فإن خسائرها كبيرة وتداعياتها على العالم ليست عادية".

أما عن سوريا، قال: "نحن أمام مشهد لم يكتمل بعد في سوريا نتمنى الاستقرار لسوريا ولكن علينا أن ننتظر، والمؤشرات إلى التقسيم متوفرة بقوة لكن لا يمكننا التنبؤ ما إذا كان هذا التقسيم سيكتمل أم لا وما نعرفه فقط هو أن التقسيم ليس من مصلحة الشعب السوري".