ضجّ العالم بتسريبات خاصة بمحادثة بين كبار مسؤولين أمنيّين أميركيّين، وسنكشف لكم أبرز ما دار بينهم في هذا المقال.
على غرار ذلك، كشفت تقارير صحافيّة أميركيّة عن إمكانية الوصول إلى البيانات الخاصة لكبار مستشاري الأمن للرّئيس الأمريكي دونالد ترامب عبر الإنترنت، ما زاد من تداعيات استخدام المسؤولين لتطبيق الدردشة الجماعية على تطبيق "سيغنال" للتخطيط لشنّ غارات جويّة على اليمن.
وأضافت التّقارير أنه يمكن العثور على أرقام الهواتف المحمولة وعناوين البريد الإلكتروني، وفي بعض الحالات كلمات المرور، التي استخدمها مستشار الأمن القومي مايك والتز، ووزير الدّفاع بيت هيجسيث، ومديرة الاستخبارات الوطنية تولسي غابارد، عبر خدمات بحث بيانات تجارية وبيانات مُخترقة نُشرت عبر الإنترنت.
وتواجه إدارة ترامب دعوات لاستقالة مسؤولين كبار وسط انتقادات من الحزبين بعد الكشف المحرج عن المعلومات يوم الاثنين.
نعود إلى التسريبات:
وناقشت مجموعة الدردشة، التي ضمت نائب الرئيس جيه دي فانس، وهيجسيث، ووزير الخارجية ماركو روبيو، وآخرين، خططاً حسّاسة لشنّ ضربات على أهداف للحوثيّين في اليمن عبر تطبيق سيغنال، ما قد يهدّد سلامة الجنود الأميركيّين المشاركين في العمليّة.
واستُخدمت أرقام الهواتف وعناوين البريد الإلكتروني، في بعض الحالات لحسابات إنستغرام ولينكدإن، وخدمة التخزين السحابي دروبوكس، وتطبيقات تتبع موقع المستخدم.
تسريبات علنيّة وحديث عن مصر والسعودية وإيران!
ومن ضمن التسريبات التي تمّ نشرها، قال مايك والتز متحدّثاً عن مصر: "مصر صامتة علنًا، لكنها داعمة سرًّا. السعوديون راضون، لكنهم حذرون، فهم لا يريدون أن يُنظر إليهم على أنهم متحالفون معنا أكثر من اللازم. لم يردّ إيران بشكل مباشر حتى الآن، لكننا نراقب نشاط وكلائنا."
بدوره قال جون راتكليف مدير وكالة المخابرات الأميركيّة بحسب التّسريبات: "تشير المعلومات الإستخبارية الأولية إلى بعض التأجيلات من الجانب الإيراني. لا توجد تحرّكات كبيرة حتى الآن، لكنّنا نتوقع ردًّا غير متكافئ. لا توجد أدلّة قاطعة على تصعيد فوري من قبل إيران، لكنّنا نراقب الوضع عن كثب".
وكشفوا من خلال الحديث المسرّب، عن استهداف قيادي مهمّ في جماعة أنصار الله "الحوثيّين" بعد التّعرف على وجهه أنثاء الدخول إلى منزل "صديقته" بحسب وصفهم، وهو أحد أهم القيادات في صفوف الحوثيّين.
وأكّدوا أنّ الخطة المقبلة هي التّركيز على استعادة السيطرة على الملاحة في البحر الأحمر، عبر شنّ ضربات دقيقة، واستخدام قوّة الرّدع، وذكروا أهميّة ما أسموه "تخطي إخفاقات بايدن" في إشارة إلى الرئيس الأميركي الأسبق جو بايدن.
وأشاروا من خلال الحديث إلى ضرورة ضرب الحوثيّين "خطوة بخطوة" بهدف كشف معلومات أمنيّة أكثر عن الحوثيّين، حيث ردّ أحدهم بالقول: "نحن لا نعرف الكثير عن الحوثيّين ولا نستطيع أن نتوقّع مسار الاقتصاد في أوكرانيا، ومصير الحرب في غزّة.
وفي نهاية التّسريبات، شارك المتحاورون رسائل "دعم" و"إشادة" على العمل الذي قاموا به.