حظيت مراسم تنصيب الرئيس الأميركي دونالد ترامب باهتمام كبير، حيث تركّزت الأنظار على أدقّ التفاصيل مثل وسيلة النقل التي استخدمها للوصول إلى الكابيتول، مع تداول شائعات عن كون "السيارة الوحش" التي أقلّته مجهّزة بـ"زرّ نووي".
ومن المتوقّع أن يتلقّى ترامب نسخة مطوّرة من "الوحش" لاستخدامها كسيّارة رئاسيّة، كما حدث عند تنصيبه في ولايته الأولى (2017 - 2021)، حيث استبدلت "كاديلاك وان"، السيّارة الرسميّة للرئيس الأسبق باراك أوباما، بـ"الوحش".
يُقال أنّ "الوحش" تتمتّع بأنظمة دفاعيّة مستوحاة من أفلام "جيمس بوند"، مثل قاذفات قنابل الدخان والمقابض التي تطلق صدمات كهربائيّة بقوّة 120 فولت لحماية الرئيس من أي هجوم. كما تشير التقارير إلى أن السيارة قادرة على إطلاق بقع زيتيّة لزعزعة استقرار سيّارات الأعداء، وتحتوي على بنادق رشّاشة، قنابل يدويّة ذات دفع صاروخي، معدّات للرؤية اللّيليّة، بالإضافة إلى قنابل غاز مسيّل للدموع.
يضم كل موكب رئاسي عادةً سيّارتين متطابقتين تمامًا، تحملان نفس اللّوحات، ممّا يصعب على المهاجمين تحديد السيارة التي تقل الرئيس. في حفل تنصيب الرئيس بايدن، تم نشر سبع سيّارات من طراز "الوحش" في موكب واحد. يتم تحديث هذه السيّارة بانتظام لتضم تقنيّات جديدة، ما يعني أن هناك بين 16 إلى 20 نسخة قديمة لا تزال قيد الاستخدام.
وتُقدّر قيمة "الوحش" بحوالي 1.5 مليون دولار، بينما استثمرت شركة جنرال موتورز 15 مليون دولار في البحث والتطوير لإنتاج نسخة 2018 التي كانت مخصّصة لدونالد ترامب. أمّا عن استهلاك الوقود، فإن السيارة لا تقطع سوى 4 أميال لكل غالون.
كما تحتوي السيّارة على إمدادات دم تتناسب مع فصيلة دم الرئيس لاستخدامها في حالات الطوارئ، بالإضافة إلى نظام إمداد بالأكسجين يمكن ضخه مباشرة إلى الكابينة المغلقة. كما يمكن للسيارة استيعاب ما يصل إلى سبعة أشخاص، مما يضمن أن الرئيس يكون دائمًا محاطًا بمساعديه، بما في ذلك طبيبه العسكري الذي يتابع الموكب في سيارة SUV تُعرف باسم "سيارة التحكم".
بفضل الدروع المدمجة، يتم منع دخول الصوت الخارجي إلى الكابينة، حيث يتم التقاط الأصوات الخارجية بواسطة ميكروفونات مثبتة في الخارج وتضخ داخل السيارة عبر مكبرات صوتية داخلية. كما تم تزويد السيارة بأحدث تقنيات الاتصالات التي تمكّن الرئيس من إصدار الأوامر، بما في ذلك إرسال رموز إطلاق الأسلحة النووية عند الحاجة.