كثر الحديث في الآونة الأخيرة عن اعتزال النّجم البرتغالي كريستيانو رونالدو لكرة القدم في المستقبل القريب، لكنّه نفى مجّددا هذه الإشاعات، مؤكّداً أنّه ما زال قادراً على مساعدة المنتخب الوطني رغم أعوامه الـ39، وفق ما أفاد أمس الإثنين في مؤتمر صحافي، مشيراً إلى أنّه سينتقل إلى شيء آخر عندما يحين الوقت، "لن يكون من الصعب اتّخاذ هذا القرار".
وأضاف رونالدو: "إذا شعرت أنّي لم يعد لدي أي شيء لتقديمه، سأكون أوّل من يغادر"، مستشهداً بمثال زميله اللّاعب بيبي الّذي غادر من "الباب الكبير" بعد إعلان اعتزاله في آب عن 41 عاماً.
وبدا رونالدو قبل أيّام معدودة حاسماً أمره إلى حدٍّ كبير في ما يخص مسألة الفريق الّذي سينهي فيه مسيرته الاحترافية الأسطوريّة، بقوله إنَّ "النّصر قد يكون فريقه الأخير، مع الإقرار أنه لا يعلم متى سيتّخذ قرار تعليق حذائه".
وأضاف: "لا أعلم إذا كنت سأنهي مسيرتي قريباً أو بعد عامين أو ثلاثة أعوام. لكن من المرجّح أن يحصل هذا الأمر مع النّصر، في الفريق الّذي يسعدني، حيث أنا في وضع جيّد، حيث يراودني شعور جيّد، إن كان في البلد أو الدّوري".
ورغم تقدّمه في السّن، لم يفقد أفضل لاعب في العالم خمس مرّات شيئاً من حسّه التّهديفي، إذ سجل ما مجموعه 68 هدفاً في 74 مباراة خاضها مع النّادي السّعودي في جميع المسابقات، بينها كأس العرب للأندية الأبطال الّتي منحته لقبه الوحيد حتّى الآن بألوان النّصر في صيف 2023 حين سجّل ثنائيّة في الفوز على الجار اللّدود الهلال 2-1 بعد التّمديد.
وتطرّق رونالدو في المقابلة إلى مشواره مع المنتخب البرتغالي، قائلاً "عندما أقرر مغادرة المنتخب الوطني لن أخبر أحدا بالأمر. سيكون قرارا عفويا من جانبي"، مضيفا "ما أريده الآن هو أن أتمكن من مساعدة المنتخب الوطني".