كريم حسامي-
لبنان على موعد مع أسبوعين حاسمين ماليًّا، من المفترض أن يٌشكّلا مفترق طرق بالنسبة لاستقرار سعر الصرف او انهياره أكثر، مثلما حصل نهاية الأسبوع، عندما ارتفع إلى 99 ألف ليرة لبنانيّة، بعدما استقرّ على 93 ألف ليرة وانخفض إلى 91 ألف في الأسبوع الماضي.
هذه القفزة الصّغيرة دليل على انتهاء فترة الاستقرار الهشّ المرتبط بالتفاصيل المملّة، منها احتمال استقالة نوّاب حاكم مصرف لبنان وانتهاء ولاية الحاكم رياض سلامة في 31 تموز. فضلًا عن التّنازع على منصّة "صيرفة"، بين ابقائها أو إلغائها ووضع منصّة أخرى قيد التّداول.
مصير منصّة "صيرفة"
تشير المعلومات لموقع ليبانوس، إلى أنّ منصّة "صيرفة" ستزول تلقائيًّا رويدًا رويدًا، ويُعمل على منصّة أخرى بالتّعاون مع وكالة "بلومبرغ" الأميركيّة، تكون أكثر شفافيّة.على الرّغم من أنّ سلامة مُصّر على إبقاء "صيرفة"، كما أكّد في مقابلته مساء الأحد.
وأضافت المعلومات أنّ "نوّاب الحاكم يشعرون بأن كرة النّار ستكون ثقيلة عليهم، لذلك فضّلون ابقاء سلامة أو تعيين آخر مكانه الّا أنّ الخيارين سقطا.
تدهور الانهيار!
هذه الوقائع ستؤدّي إلى تزايد احتمالات انهيار قديم-جديد للعملة يمتدّ حتى أوائل آب، حيث يكون قد اتّضح مصير من سيتولّى حاكميّة المصرف. وبالتالي، عدم الاستقرار هذا سيؤدي الى احتمال أن تصل العملة إلى 105 آلاف كحدّ أقصى.
توازياً مع قدوم المغتربين والسياح إلى البلد، وزيادة حجم الاقتصاد، يعيش اللّبنانيون حالة ترقّب لما ستؤول إليه أوضاعهم المعيشيّة، على الرّغم من أنّ نسبة لا بأس بها من الشّعب اعتادت على الانهيار.