كشفت دراسات حديثة أنّ استخدام أدوية إنقاص الوزن السريعة، المعروفة باسم أدوية GLP-1، يحمل مخاطر صحية كبيرة، مع زيادة احتمالية استعادة الوزن بعد التوقّف عن استخدامها. تشير الأبحاث إلى أنّ نصف المرضى تقريبًا يستعيدون جزءًا من الوزن الذي فقدوه بعد التوقّف عن هذه الأدوية، بينما يعاني 1 من كلّ 5 أشخاص من استعادة كامل الوزن أو حتى زيادة عليه.
يخشى الخبراء من أنّ هذا يدفع بعض المرضى للاستمرار في تناول هذه الأدوية لفترات طويلة، وربما مدى الحياة. وفي المقابل، يعاني 5% من المستخدمين من فقدان وزن مفرط حتى بعد التوقّف عن تناولها.
أكّدت الدراسات أنّ الأشخاص المصابين بالسكري هم أكثر عرضة لمواجهة صعوبة في الحفاظ على الوزن بعد التوقّف. كما أنّ المرضى الذين يفقدون الوزن بسرعة عند بدء العلاج يكونون أكثر عرضة لاستعادته مقارنة بمن فقدوا الوزن تدريجيًا.
ويتفق الخبراء على أنّ النشاط البدني يساعد بشكل كبير في الحفاظ على فقدان الوزن بعد التوقّف عن الدواء. الأشخاص الذين يمارسون الرياضة بانتظام يكونون أكثر قدرة على الحفاظ على وزنهم مقارنة بغيرهم.
وأظهرت الأبحاث أنّ جزءًا كبيرًا من فقدان الوزن الناتج عن هذه الأدوية سببه انكماش الكتلة العضلية، وهو ما يمثل خطرًا خاصًا على كبار السن، حيثُ يزيد من احتمالات السقوط ومشكلات صحية أخرى.
يحذّر الخبراء من الاعتماد المفرط على هذه الأدوية، مشددين على أهمية تحقيق التوازن بين الدواء، النظام الغذائي الصحي، وممارسة التمارين الرياضية للحفاظ على وزن صحي بطريقة مستدامة.