مع اقتراب العام الدّراسي الجديد، تعود إلى الأذهان ذكريات المدرسة التي لا تزال محفورة في وجدان الكثيرين. هذه الفترة الزمنية تحمل في طياتها تجارب ومواقف شكلت جزءًا مهمًا من حياة الطلاب. فيما يلي خمس ذكريات تتميّز بها تلك المرحلة:
1. أول يوم دراسي:
يحمل اليوم الأول في المدرسة طابعًا خاصًا، ذلك الشعور الممزوج بين الحماس والخوف، حيث يلتقي الطلاب لأول مرة بزملاء جدد، ويتعرّفون على معلمّيهم، في حين يحملون معهم آمالًا وتوقعات كبيرة للعام الجديد. كما أنَّ ارتداء الزّي المدرسي الجديد واستلام الكتب يمثّلان لحظة خاصّة في ذاكرة كل طالب.
2. الاصطفاف الصّباحي والنشيد الوطني:
لاصطفاف الصباحي من طقوس المدرسة اليوميّة، فتلك اللّحظات الّتي يقف فيها الطّلاب بانتظام، ويستمعون إلى النشيد الوطني، وأحيانًا الخطبة الصباحيّة التي تُعطيهم دفعة معنوية لبداية يوم دراسي جديد.
3. ساعة "الفرصة" والوجبات المدرسيّة:
تعد ساعة الفرصة من أكثر الأوقات انتظارًا للطّلاب، حيث يتوجّه الجميع إلى السّاحة لتناول وجباتهم، والدّردشة مع الأصدقاء، واللّعب. إنَّ مشهد الطلاب وهم يتشاركون في الوجبات التي جلبوها من منازلهم أو يشترونها من دكّان المرسة، جزء لا يتجزأ من اليوميّات الّتي لا تُنسى.
4. الحصص المفضلة والمكروهة:
لكل طالب حصص مفضّلة ومكروهة، سواء كان ذلك يعود لمحتوى المادة نفسها أو أسلوب المعلم. بعضهم كان يفضّل المواد الفنية والرياضية، بينما كان البعض الآخر يشعر بالتحدي في مواد مثل الرياضيات أو العلوم. لكن لا شكَّ أنَّ هذه الحصص تركّت أثرًا كبيرًا في تشكيل اهتمامات ومعارف الطّلاب.
5. حفلات التخرج والأنشطة المدرسية:
الأنشطة المدرسيّة، مثل الرحلات والاحتفالات، تخلق جوًا من المتعة والتفاعل بين الطلاب. أمّا حفلات التخرج خاصّة فهي لحظة فارقة، تجمع فيها الطلاب للاحتفال بنهاية مرحلة دراسية والانتقال إلى مرحلة جديدة. تلك الأنشطة تكسر رتابة الأيام الدراسية، وتخلق ذكريات جميلة مع الأصدقاء الّذين قد نستمر في تذكّرهم طوال حياتنا.
إذاً، مع اقتراب العام الدراسي الجديد، تظل هذه الذكريات حاضرة في أذهاننا، وتعود لتذكّرنا بأيام مضت، لكنها تبقى جزءًا لا يتجزأ من تجربة التعليم المدرسي الّتي ساهمت في بناء شخصّيات الجميع وصقل مهاراتهم.
