لطالما ارتبط عصير التوت البريّ بفكرة المساعدة في السيطرة على التهابات المسالك البوليّة ولكن هل هو فعلاً الحلّ؟
تشير بعض الدراسات إلى أنّ محتوى التوت البري من مادة "البروأنثوسيانيدينا" (PAC) قد يمنع التصاق البكتيريا بجدار المثانة، ولكن تركيز هذه المادة في العصير قد لا يكون كافياً لتحقيق هذا التأثير.
لذلك، يوضح موقع هيئة الخدمات الصحية البريطانية NHS Guys and St Thomas’ Trust أنه "لا يوجد دليل قاطع يدعم شرب عصير التوت البري بعد الإصابة بالتهاب المسالك البولية".
ومع ذلك، قد يكون له دور وقائي محدود لدى الأشخاص الذين يعانون من التهابات مزمنة أو يستخدمون القسطرة.
عصائر عليك تجنبها تماماً
تحذر الهيئة من بعض العصائر التي يمكن أن تسبب تهيجاً للمثانة، خاصة لمن يعانون من التهابات بولية مزمنة أو فرط نشاط المثانة، ومن بينها: عصير الجريب فروت، وعصير البرتقال، وذلك بسبب طبيعتهما الحمضية.
كما يشمل التحذير عصائر أخرى مثل الأناناس، والتفاح، والخوخ، والمانجو، وفقاً لجامعة كليمسون.
وتضيف هيئة الخدمات الصحية البريطانية أن عصير الجريب فروت قد يتداخل مع فعالية بعض الأدوية، لذلك يُنصح بالتحدث إلى اختصاصي الصيدلة إذا كنت تتناوله بانتظام مع أدوية معينة.
أما عصير التوت البري، رغم أن البيانات تشير إلى إمكانية أن يكون له تأثير وقائي، بيد أن الهيئة تنبه إلى ضرورة تجنبه في حالة الإصابة بأمراض مثل التهاب المفاصل، أو حرقة المعدة، أو القولون العصبي، أو فتق الحجاب الحاجز، إذ قد يؤدي إلى تفاقم الأعراض.
ماذا تفعل عند الإصابة بالتهاب المسالك البولية؟
في الحالات البسيطة، قد تُوصَف المضادات الحيوية لعلاج الالتهاب، ويمكن الحصول عليها من الصيدليات دون الحاجة إلى زيارة الطبيب.
ولكن إذا كنت تعاني من التهابات متكررة، فقد يوصي الطبيب بتناول جرعة منخفضة من المضادات الحيوية لمدة ستة أشهر، أو استخدام كريم يحتوي على هرمون الإستروجين خلال فترة انقطاع الطمث، أو إحالتك إلى اختصاصي.