
تشهد عدد من مدارس لبنان في الأيام الأخيرة حالات مرضيّة متزايدة بين الطلاب، تَبيَّن أنها تتشارك الأعراض نفسها، أبرزها ضيق في التنفّس، ارتفاع في الحرارة، سعال حاد، إرهاق وآلام في الجسم، ما أثار مخاوف الأهالي من احتمال انتشار فيروس بأعراض شبيهة بفيروس H1N1.
كشف عدد من المواطنين المصابين بهذا الفيروس أن أعراضه ليست غريبة على هذا الوقت من السنة، إذ تتشابه إلى حد كبير مع أمراض الشتاء المعتادة، خصوصاً مع تقلبات الطقس والتغيرات المناخية. وتشمل هذه الأعراض السعال والرشح وارتفاع الحرارة وضيق التنفس. وقد توجه بعض المصابين إلى الطبيب ظنّاً منهم أن السبب هو H1N1، وأشار الطبيب إلى أنّ الفيروس يبدو جديداً ولم يتم تحديد نوعه بعد.
يجب على الأهل تحمّل المسؤولية، كما يُنصح بعدم إرسال الطفل إلى المدرسة عند ظهور أي عارض مرضي، حتّى وإن بدا خفيفًا، تفاديًا لنقل العدوى إلى باقي التلاميذ والمعلّمين، وحمايةً للأطفال الذين يعانون من ضعف في المناعة أو أمراض مزمنة.
إلّا أنّ الخطورة تكمن في كون المرض مُعديًا، إذ يمكن أن ينتقل بسرعة بين الطلّاب داخل الصفوف المغلقة، ولا يقتصر خطره على الأطفال فقط، بل قد ينتقل أيضًا إلى أفراد العائلة في المنازل، خصوصًا من يعانون من نقص في المناعة أو من كبار السن، ما قد يعرّضهم لمضاعفات صحيّة أشد.
ونشدّد على أنّ الأعراض المتشابهة لا تعني بالضرورة الإصابة بـH1N1، لكنها تستوجب المتابعة الطبيّة السريعة، خاصة لدى الأطفال الذين يعانون من أمراض تنفسيّة مزمنة.