logo
logo
logo

الأخبار

التصعيد أم صناديق الإقتراع: الانتخابات رهينة الجنوب

التصعيد أم صناديق الإقتراع: الانتخابات رهينة الجنوب

ذكرت مصادر سياسية لصحيفة "الجمهورية" أنّها تتوقع أن يؤدّي تصاعد التوتّر في الجنوب، وتزايد المخاوف من اندلاع مواجهة شاملة، بالتوازي مع الحراك الدبلوماسي المكثّف الذي يقوم به أركان السلطة، إلى تراجع الزخم المتعلق بالتحضيرات للانتخابات النيابية المقبلة.

 

فأولاً، تراجع الاهتمام بملف الانتخابات بشكل واضح تحت وطأة القلق من احتمال تنفيذ إسرائيل تهديداتها بتوسيع نطاق الحرب على لبنان، ما جعل الهمّ الأساسي لدى المسؤولين ينحصر في البحث عن حلول عاجلة لتجنّب انزلاق البلاد نحو الأسوأ، وهو ما بات يشكّل أولوية تتقدّم على أي ملف آخر، بما في ذلك الانتخابات.

 

وثانياً، يبدو أن مختلف القوى السياسية المحلية تتحضّر للاستحقاق الانتخابي المقبل على قاعدة "الغالب والمغلوب". فخصوم "حزب الله" يسعون من خلال الانتخابات إلى تكريس حالة الضعف التي بدأ الحزب يعانيها منذ الحرب الماضية، والتي تتواصل اليوم عبر ضغوط متزايدة تهدف إلى نزع سلاحه. في المقابل، يخوض "حزب الله" هذا الاستحقاق بوصفه معركة مصيرية، إذ يرى أن قدرته على الصمود في وجه هذه الضغوط ستؤكد استمرار قوّته وحضوره في المشهد السياسي اللبناني.

 

ومن هنا، يترقّب الطرفان ما ستؤول إليه التطوّرات الميدانية مع إسرائيل، تمهيدًا للعودة إلى ملف الانتخابات، رغم انقضاء المهل الرسمية المحددة لهذا الاستحقاق.