logo
logo
logo

الأخبار

باسيل يتبنّى المعارضة للحكومة.. لكن!

باسيل يتبنّى المعارضة للحكومة.. لكن!

قال رئيس "التيار الوطني الحر"، النائب جبران باسيل، مساء اليوم الثلاثاء خلال مؤتمر صحافي: "ابدأ بكلمة مبروك للبنانيّين على الحكومة، لأن وجود حكومة مكتملة المواصفات، مع كلّ اعتراضنا عليها، أفضل من وجود حكومة تصريف أغمال منذ اكثر من سنتين ونصف تماماً".

وأضاف باسيل: "كما قلنا سابقاً إنّ وجود رئيس، ولو بغير موافقتنا، هو أفضل من الفراغ".

وتابع، "مبروك أيضاً للوزراء الجدد، وبينهم طبعاً الكثير من الأصدقاء والكفاءات والسّير الطيّبة، ونتمنى لهم التّوفيق في عملهم ، نحن عاكستنا الظّروف، ورغم ذلك وضعنا الكثير من الخطط ونفّذنا مشاريع، ولكننا دفعنا ثمن حفاظنا على الوحدة الوطنية وعدم ادخال البلد بحرب أهلية".

وأشار إلى أنه يتمنّى ان تساعدهم الظروف طالما زال الحظر والحصار على لبنان، ويمكن للدفع الدولي المتوفّر الآن ان يمكّنهم من انجاز المطلوب.

وقال باسيل: "كنّا الفريق الوحيد الذي لم يصوّت للرئيس جوزاف عون وطبيعي أن نكون بالمعارضة، ولكن بعد مساهمتنا الأساسية والمحورية بتسمية دولة الرئيس نواف سلام، كان طبعاً واردًا دخولنا بالحكومة".

واستكمل، "مساء الأحد، ليلة تسمية رئيس الحكومة اتتني رسالة مشتركة، ودوّنتها خطياً، من الرئيس جوزاف عون والرئيس ميقاتي، أُعطيت لي فيها ضمانات كثيرة وفهمت منها أموراً كثيرة. وليلة الأحد، اتاني اتصال مطوّل من نواف سلام، وحصلت اكثر من محادثة واتصال معه باليوم التالي، طلباً لتسميته".

ولفت باسيل إلى أنه تحدّث مع سلام قبل التّسمية على عناوين سياسية متعلّقة بالـ 1701 والبيان الوزاري والموضوع الشيعي والنازحين وقانون الانتخاب وغيره.

كما أشار إلى أنه "بحث مع سلام قبل التسمية في التركيبة الحكومية وما يتعلّق بأمرين: اولاً حكومة التكنوقراط ورفضي لها نتيجة التجربتين السابقتين ووافقني ولكن اتفقنا على اخصائيين تسمّيهم الكتل الأساسية، وثانياً التركيبة المسيحية بالحكومة وعرض عليّ تصوّرا لها، وكنّا متّفقين تماماً على عرضه".

وأوضح أنه "كان هناك تواصل ودّي وايجابي مباشر مع الرئيس خلال الاستشارات"، قائلاً: "نحن قلنا فيه اننا نرغب ان نكون كتلة لجانب العهد وهو قال الا خلاف وان الأوطان لا تبنى بالأحقاد، وكان هناك تواصل ودّي وايجابي غير مباشر معه قبل وبعد التسمية وكان فيه تعبير منه عن حرص علينا وعلى وجودنا ودورنا".

وتابع باسيل، "بالمشاورات التي قام فيها الرئيس حول تأليف الحكومة حصل بيني وبينه 3 لقاءات اصفها بالأيجابية والمثمرة وصلت للتطرّق للحقائب والأسماء، وتوقفت فجأة من قبل الرئيس قبل 11 يوما من نهار تأليف الحكومة".

وأضاف: "صرنا نسمع "المعلومات" بالإعلام ومن الملتقين بالرئيس المكلف وكلّها تدور حول الاستنسابية وهو انكرها على اساس انّها "تكهنات" و"دسائس" وظهرت صحتها لاحقاً، كذلك انقطعت الاخبار الايجابية والودية من جهة الرئيس عون على اساس "ما في شي"".

واستكمل باسيل، "نحن ما كان ممكن نقبل بالاستنسابية التي حصلت، ولا بأن يسمّي احد عنّا ممثلينا، ولا ان نقبل بسوء التمثيل المسيحي".

وقال: "نحن معارضون لهذه التشكيلة الحكومية المجحفة إذ إنّنا أصبحنا حكمًا نشكل المعارضة لهذه الحكومة ونؤكّد أنّها ستكون معارضة إيجابية بنّاءة وهادفة"، مشيراً إلى أن معارضتهم ليست لا شعبوية ولا غوغائية، هي معارضة إيجابية، بنّاءة وهادفة، وهي أولاً معارضة لتشكيلة الحكومة، مضيفاً: "بعدها نرى البيان الوزاري ونحكم عليه في جلسة الثقة، وتبقى المعارضة الأهم هي للمواقف والملفات وليس للأشخاص او للقوى، وهنا تأتي مواقفنا بحسب الملف وموقف الحكومة منه".

وأضاف باسيل: "نعلن اليوم المعارضة الاإجابية للحكومة، نصفّق لها حيث تحسن ونحاسبها حيث تخطئ".

وأكد أن "التيار برهن اليوم انّه مجدّداً بمواجهة المنظومة الممثلّة كلّها بالحكومة بالإضافة الى حزب جديد، ولكنّه لن يمارس أي كيدية أو نكد بل عنده لجان لكل ملف، وسيكون المؤتمر السنوي في 14 آذار الذي سيعلن فيه التعاطي مع الملفات والمعارضة الايجابية"، قائلاً:"كما سنطلق ماكينتنا الانتخابية".

وتابع، "اثبتنا بثلاث استحقاقات متتالية في خلال شهر (انتخابات الرئاسة – تسمية رئيس الحكومة – تشكيل الحكومة) اننا لا نتلقى التعليمة او الاشارة من احد في الداخل او الخارج، وان موقفنا هو نفسه لا يتغيّر".