شدّدت نائبة المبعوث الخاص للرئيس الأميركي مورغن أورتاغوس، في حديث لـ”أساس”، على أن “الولايات المتّحدة تتمتّع بعلاقة قويّة مع لبنان، وتتعزّز شراكتنا تحت قيادة الرئيس جوزاف عون ورئيس الوزراء نوّاف سلام. ونواصل الدفع نحو إجراء الإصلاحات الضرورية بشكل عاجل حتى يتمكّن لبنان من أن يكون مرّة أخرى النجم اللامع في الشرق الأوسط”.
وفي ردّها على الرسائل الثلاث التي أرسلتها إلى الرؤساء عون ونبيه برّي وسلام للدفع باتّجاه تشكيل لجان وتسريع العمل لحلّ الإشكاليّات الأمنيّة في الجنوب، قالت أورتاغس: “نحن لا نفصح عن محادثاتنا مع الحكومة اللّبنانية. ولكن نحن ندفع الطرفين نحو التفاوض على اتّفاق حدودي طويل الأمد”.
أمّا عند سؤالها عن الوضع في الجنوب، حيث تقوم إسرائيل بغارات على مواقع عدّة، وأسباب عدم قيام لجنة المراقبة بضبط الحركة الإسرائيلية، قالت أورتاغس إنّ هذا السؤال خطأ، والصحيح هو: لماذا يستمرّ الجيش اللّبناني في السماح بإطلاق الصواريخ من الأراضي اللّبنانية؟ ما الذي يمكن أن يفعله الجيش اللّبناني أيضاً للالتزام بوقف إطلاق النار ونزع سلاح “الحزب” في الجنوب؟
وعلّقت على رفض رئيس مجلس النواب نبيه بري تشكيل لجان قبل تطبيق إسرائيل وقف النار، قائلة: “هناك وقف إطلاق نار قائم، ويوجد وقف إطلاق نار في المنطقة”.
وتابعت: “سنواصل العمل مع الحكومة اللّبنانية والحكومة الإسرائيليّة، سواء من خلال الآليّة أو عبر القنوات الدبلوماسية لحلّ جميع القضايا الحدودية العالقة”.
أمّا عن كلام ويتكوف عن التطبيع بين لبنان وسوريا وبين إسرائيل، والكلام اللبّناني عن أنّ اللجان ستكون مقدّمة للتطبيع بين لبنان وإسرائيل، الأمر الذي قد يضرّ بالمفاوضات، اكتفت مورغان بالتركيز على حلّ النزاعات الحدودية، من دون الدخول في عناوين إشكالية، وقالت: “كما قلت مراراً، نحن نركّز فقط على حلّ النزاعات الحدودية في الوقت الحالي، ولا شيء أكثر من ذلك”.
