logo
logo
logo

الأخبار

بعد الاستهداف الأميركيّ لإيران... كيف علّق حزب الله؟

بعد الاستهداف الأميركيّ لإيران... كيف علّق حزب الله؟

صدر عن المقاومة الإسلاميّة في لبنان، "حزب الله" البيان الآتي: 

"يُدين حزب الله بأشدّ العبارات العدوان الأميركيّ الهمجي الغادر على المنشآت النووية السلمية في ‏الجمهورية الإسلامية الإيرانيّة، والّذي يكشف الوجه الحقيقي للولايات المتحدة الأميركيّة كأكبر تهديدٍ ‏للأمن والاستقرار الإقليمي والدولي، ويشكّل انتهاكًا سافرًا للقانون الدوليّ والإنسانيّ واتفاقيات جنيف ‏وميثاق الأمم المتحدة الّذي يحظّر استهداف المنشآت النووية واستخدام القوّة ضدّ دولة ذات سيادة، ‏ويُعدّ تصعيدًا جنونيًا وخطيرًا غير محسوب، يُنذر بتوسيع دائرة الحرب ويدفع المنطقة والعالم نحو ‏المجهول إذا لم يوضع له حد، ولم تتخذ المواقف الرادعة له".‏


تابع البيان: "إنّ المكر والخداع المفضوح الذي يمارسه الرئيس الأميركيّ دونالد ترامب، المنقاد بأوهام السيطرة ‏والاستعلاء، وهذا الجنون بالتعدي على دولة ذات سيادة وقصف منشآتها النووية السلمية الخاضعة ‏لرقابة الوكالة الدولية للطاقة الذرية، يؤكد أنّ الولايات المتحدة الأميركيّة ومعها طغاة الاستكبار ‏العالمي، لا يريدون إلّا إخضاع الدول الحرة والمستقلة عن هيمنة هذا الاستكبار، ووضعها أمام أمرين: ‏إما الخنوع والمذلة أو القتل والدمار". ‏
 

أضاف البيان: "لقد أرادت الإدارة الأميركيّة من خلال هذا العدوان الإجرامي أن تُحقّق ما عجز الكيان الصهيوني عن ‏إنجازه في عدوانه المتواصل على الجمهورية الإسلامية في إيران، وأن تعوّض عن فشله الذريع في ‏تحقيق أهدافه وفي التصدي للصواريخ الإيرانيّة الموجعة والمزلزِلة. ويؤكد هذا العدوان الشراكة ‏الكاملة والمباشرة بين أميركا وإسرائيل في التخطيط والتنفيذ، ليس فقط في الحرب على الجمهورية ‏الإسلامية، بل في كل ما تتعرض له المنطقة من حروب وجرائم، في غزة ولبنان وسوريا واليمن، مما ‏يثبت أمام العالم أجمع، أنّ أميركا هي الراعي الرسمي للإرهاب ولا تعترف لا بمواثيق دولية ولا قوانين ‏إنسانية ولا تعهدات ولا التزامات".‏
 

وأشار إلى إنّ "الجمهورية الإسلامية في إيران كانت ولا تزال الطرف الأكثر حرصًا على الأمن الإقليمي والدولي، ‏وهي الّتي أكّدت مرارًا سلمية برنامجها النووي، وحرصها على اعتماد الدبلوماسية طريقًا لحل الأزمات، ‏من موقع السيادة والحفاظ على حقوقها المشروعة الّتي يكفلها القانون الدولي، وهي اليوم جرّاء هذا ‏العدوان الآثم تملك كامل الحق في الرد والدفاع عن أرضها وشعبها وسيادتها، ولن يتمكن هؤلاء ‏المستكبرون المتجبرون من إخضاع الشعب الإيرانيّ وقيادته الشجاعة، بل إنّّ هذا العدوان سيزيدهم ‏إصرارًا على مواجهة العدوان حتى تحقيق النصر". ‏
 

وأكمل: "إنّنا نؤكّد تضامننا الكامل مع الجمهورية الإسلامية، قيادةً وشعبًا، وكلنا ثقة في قدرة إيران القوية بحقّها ‏ونموذج قيادتها الصلبة والشجاعة، وشعبها المعطاء والعزيز، وحرس ثورتها وقواها الأمنيّة ‏والعسكرية اليقظة والمضحية، على مواجهة هذا العدوان وإذاقة العدو الأميركيّ والصهيوني مرّ ‏الهزيمة، وأنّ تلك الهجمات لن تثنيها عن مواصلة تقدمها وتطوره". ‏


ختم البيان: "وندعو الدول العربية والإسلامية والشعوب الحرة في العالم إلى الوقوف إلى جانب الجمهورية الإسلامية ‏في مواجهة العدوان الأميركيّ والإسرائيليّ، كما ندعو الأمم المتحدة والهيئات الدولية والقانونية، ‏وخاصة الوكالة الدولية للطاقة الذرية، إلى تحمل مسؤولياتهم تجاه هذا العدوان الخطير الّذي كان يمكن ‏أن يؤدي إلى تلوث نووي يُهدّد سلامة مناطق واسعة من العالم ويودي بحياة عشرات الآلاف من الناس ‏لولا التدابير الإيرانية الاحترازية:.‏