أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترمب في خطاب جديد أنَّ الولايات المتحدة ستشهد وحدة أكبر وقوة متجددة في المرحلة المقبلة، مشيرًا إلى أنَّ بلاده دخلت حقبة ذهبية بعد فوزه في الانتخابات الأخيرة.
وقال ترمب إن إدارته تعمل بسرعة لمعالجة الكوارث التي ورثتها عن الإدارة السابقة بقيادة جو بايدن، والتي تسببت، بحسب وصفه، في تضخم وعجز مالي وارتفاع الدين العام. وأضاف أنَّ فريقه اتخذ إجراءات سريعة لتخفيض كلفة المعيشة اليومية، من بينها تجميد المساعدات الخارجية التي كانت تقدمها واشنطن لدول العالم.
وفيما يتعلق بقطاع الطاقة، أعلن ترمب حالة طوارئ تهدف إلى إصلاح العجز في هذا المجال، مؤكدًا أنَّ الولايات المتحدة تمتلك أكبر كمية من الطاقة والغاز وستعمل على استخدامها لتعزيز الاستقلال الاقتصادي. كما شدد على أنَّ البلاد ستكون عاصمة الذكاء الصناعي والعملات الرقمية، موضحًا أنَّ حكومته بدأت بالفعل في إصدار قوانين لتنظيم هذه القطاعات الحيوية.
وفي سياق الاقتصاد، قال ترمب إن الولايات المتحدة تشهد انتعاشًا استثماريًا ملحوظًا منذ فوزه بالانتخابات، لافتًا إلى أن السعودية ستستثمر 600 مليار دولار في الاقتصاد الأمريكي، مع توقعاته برفع هذا الرقم إلى تريليون دولار.
وعلى الصعيد الدولي، أعلن ترمب عزمه مطالبة السعودية بخفض سعر برميل النفط، معتبرًا أن هذه الخطوة ستساهم في إنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا. كما أكد أنه سيعمل عبر الكونغرس لتخفيض الضرائب على المنتجين والمصنعين بأقصى حد ممكن لدعم النمو الاقتصادي.
أما في ملف الهجرة، فقد شدد ترمب على ضرورة وضع حد لتدفق المهاجرين غير الشرعيين إلى الولايات المتحدة، مشيرًا إلى أنه أعلن حالة طوارئ لضبط الحدود وإعادة المهاجرين إلى بلدانهم، واصفًا الوضع الحالي بـ الغزو الذي لن يُسمح باستمراره.
وفيما يتعلق بالشؤون العسكرية، أشار ترمب إلى أنه سيطلب من حلف شمال الأطلسي (الناتو) خفض الإنفاق إلى ما دون 5% من الناتج القومي، مؤكدًا أنَّ إدارته ألغت العديد من السياسات التمييزية في مجال الأعمال، في خطوة تهدف إلى إعادة البلاد إلى نظام "الجدارة والكفاءة".
واختتم ترمب خطابه بالتأكيد على أنَّ الولايات المتحدة ستعود إلى موقعها الريادي عالميًا، مؤكدًا أن هذه المرحلة الجديدة تحمل آمالًا كبيرة لمستقبل أكثر ازدهارًا واستقرارًا.