كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، نقلاً عن مصادر أمنية إسرائيلية وفلسطينية مقربة من حركة حماس، عن تفاصيل تتعلق بالصفقة المرتقبة بين الطرفين.
وأكدت المصادر أن الصفقة ستتضمّن إطلاق سراح 10 رهائن إسرائيليين أحياء، بالإضافة إلى نقل 18 جثمانًا، مقابل إطلاق سراح أسرى فلسطينيين. وسيتم تنفيذ هذه العملية على خمس مراحل خلال وقف لإطلاق النار يمتد لـ60 يومًا.
وعلى الصعيد الإنساني ينص المقترح على دخول المساعدات الإغاثيّة إلى غزة فورًا فور توقيع اتفاق وقف إطلاق النار بعد حصار دام أحد عشر أسبوعًا شمل الغذاء والدواء وغيرها من الضروريّات الحياتيّة.
وسيجري توزيع هذه المساعدات عبر قنوات متّفق عليها من ضمنها الأمم المتحدة والهلال الأحمر دون الإشارة إلى المؤسّسة الإنسانيّة المثيرة للجدل التي كانت تثير اعتراضات عدّة في الماضي.
وأشار المصدر الإسرائيلي إلى أن الخطة تتضمن طلبًا من حماس بعدم إقامة "مراسم إطلاق سراح" مصوّرة، خلافًا لما حدث خلال وقف إطلاق النار السابق الذي تمّ التوصل إليه في وقت سابق من هذا العام.
من جانبه، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الثلاثاء، أن إسرائيل وافقت على الشروط اللازمة لهدنة في قطاع غزة لمدة 60 يومًا.
وفي منشور له على منصة "تروث سوشيال"، قال ترامب: "ممثلون عني عقدوا اجتماعًا طويلًا وبنّاءً مع الإسرائيليين اليوم بشأن غزة". ولم يكشف عن هويات هؤلاء الممثلين، إلا أن مصادر أكدت عقد اجتماع بين المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف، ووزير الخارجية ماركو روبيو، ونائب الرئيس جيه دي فانس، مع وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر.
وأضاف ترامب: "وافقت إسرائيل على الشروط اللازمة لإتمام وقف إطلاق النار لمدة 60 يومًا، وخلال هذه الفترة سنعمل مع جميع الأطراف لإنهاء الحرب".
وأوضح أن قطر ومصر، اللذين عملا بجد لإحلال السلام، سيقدمان الاقتراح النهائي.
وختم ترامب بالقول: "آمل، لمصلحة الشرق الأوسط، أن تقبل حماس بهذا الاتفاق، لأن الوضع لن يتحسن، بل سيزداد سوءًا".
وفي سياق متصل، أعلن الدفاع المدني في غزة، الأربعاء، عن مقتل 47 فلسطينيًا على الأقل في غارات جوية شنّتها إسرائيل وقواتها.
