بعد مرور 75 يومًا على وفاة المغنية التركية غللو توت، المعروفة باسم غولو، تحوّل ملف وفاتها من حادث سقوط غامض إلى تحقيق جنائي معقد، مع وجود شبهات تلاحق ابنتها توغيان أولكيم غولتر وصديقتها سلطان نور أولو، بعد توقيفهما أثناء محاولة الهروب خارج البلاد، إلى جانب ثلاثة مشتبه بهم آخرين.
وأثار التحقيق تطورًا خطيرًا بعد تفريغ التسجيلات الصوتية من كاميرات المنزل وإرسالها إلى هيئة TÜBİTAK للأبحاث العلمية، حيث كشف تسريب إعلامي عن عبارة نُسبت إلى الابنة توغيان قبل لحظات من سقوط والدتها:
"سأطردكِ الآن… أراكِ لاحقًا، مع السلامة".
وذكرت صحيفة صباح التركية أنّ غولو كانت في تلك الليلة في حالة سكر شديد، وكانت برفقة ابنتها وصديقتها داخل المنزل. وبحسب الرواية، ذهبت غولو إلى الحمام برفقة توغيان وأولو، وبعد خروجها، دخلت أولو غرفة تحتوي على نافذة منخفضة وفتحتها، ثم شغّلت أغنية "مالكارا"، وهي الأغنية التي كانت غولو ترقص عليها دائمًا.
ويُزعم أنّ غولو فوجئت بالموسيقى ودخلت الغرفة قائلة: "ما هذا؟"، لترد عليها توغيان بالصراخ: "سأطردكِ الآن"، قبل وقوع عراك، وتظهر التسجيلات الصوتية لاحقًا صوت الابنة وهي تقول: "حسنًا، أراكِ لاحقًا، مع السلامة". وبعد دقائق، سقطت المغنية من النافذة لتفارق الحياة.
وفجرًا، داهمت فرق أمن يالوفا وإسطنبول موقعًا في منطقة بيوك تشكمجه، حيث كانت توغيان وصديقتها تستعدان للسفر، وظهرت كاميرات المبنى تسجيل خروجهما بحقائب السفر قبل توقيفهما مباشرة. كما تم احتجاز الشخص الذي نقل غولو والابنة وصديقتها من يالوفا إلى إسطنبول، إلى جانب مالك الشقة التي أقمن فيها.
وأكدت المدعية العامة في يالوفا، دويغو بايار أوكسوز، أنّ التحقيق يخضع لسرية تامة، قائلة:
"أجرينا تحقيقًا دقيقًا للغاية.. كنّا نبحث عن إبرة في كومة قش. جمعنا أدلة ملموسة، وهذه هي نتيجة عمل دقيق ومستمر."
ومن المتوقع أن تستلم النيابة العامة تقريرًا نهائيًا يحدد ما إذا كان السقوط عرضيًا أم متعمدًا، وهو التقرير الذي سيحسم مستقبل القضية بالكامل.
