شهدت العاصمة بيروت جريمة مروّعة أعادت مشاهد العنف الأسري إلى الواجهة، بعدما أعلنت قوى الأمن الداخلي عن وفاة الشابة (ج. ح.)، 25 عامًا، إثر تعرّضها لاعتداء عنيف داخل منزلها.
ففي مساء 5 كانون الأول 2025، نُقلت الضحية إلى المستشفى في وضع صحي حرج. وبحسب التقرير الطبي، وصلت مصابة بـ نزيف داخلي حاد، جروح متعدّدة، تورّم شديد، وإصابة بالغة في العين. كما بينت الفحوص وجود آثار مادّتَي الكوكايين والماريجوانا في جسدها، ما زاد من تعقيد المشهد وفتح الباب أمام تساؤلات كثيرة حول ما حدث قبل دقائق من نقلها. ورغم محاولات الأطباء إنقاذها، توفيت الشابة صباح اليوم التالي، لتتحوّل القضية إلى جريمة قيد التحقيق.
وبالتزامن مع إعلان الوفاة، حصلت فصيلة بئر حسن على معلومات دقيقة عن مكان وجود زوجها. وعلى الفور، نُفذت عمليّة أمنية في منطقة الجناح أسفرت عن توقيف المشتبه به ع. ج. (مواليد 2000) من دون مقاومة.
وخلال التحقيقات الأوليّة، اعترف الزوج بأنه صفع زوجته مرتين بعد خلاف دار بينهما بسبب المخدرات، مؤكّدًا أنّه كان تحت تأثير مواد مخدّرة لحظة وقوع الاعتداء. وأظهرت الفحوص اللّاحقة صحة أقواله في ما يتعلّق بتعاطيه.
وأكّدت قوى الأمن في بيانها أنّها أوقفت المشتبه فيه وأحالته إلى القضاء المختص، مشيرة إلى أنّ التحقيقات ما زالت جارية لكشف ملابسات الجريمة والظروف التي أدت إلى وفاة الضحية.
