logo
logo
logo

الأخبار

ردود فعل إقليميّة ودوليّة بعد الضربة الأميركية على إيران

ردود فعل إقليميّة ودوليّة بعد الضربة الأميركية على إيران

توالت ردود الفعل الدولية المنددة والمتحفظة عقب القصف الأميركي الذي استهدف منشآت نووية إيرانية، وسط تحذيرات من انزلاق المنطقة إلى مزيد من التصعيد، ودعوات ملحة لاحتواء التوتر عبر المسارات الدبلوماسية.

 

حيث أعربت المملكة العربية السعودية عن "قلقها العميق" تجاه التطورات الراهنة، ودعت المجتمع الدولي إلى تكثيف جهوده في هذه المرحلة الحرجة من أجل التوصل إلى حل سياسي يُنهي الأزمة.

من جانبها، عبّرت جمهورية مصر العربية عن "قلق بالغ" حيال التصعيد الأخير في إيران، ووصفت التطورات بأنها "متسارعة وتنذر بعواقب وخيمة على الأمن والسلم الإقليمي والدولي". وأكدت وزارة الخارجية المصرية، في بيان، رفض القاهرة لأي انتهاك لميثاق الأمم المتحدة أو القانون الدولي، مشددة على ضرورة احترام سيادة الدول.

 

وفي السياق ذاته، أبدت دولة قطر أسفها للتدهور الذي بلغته الأوضاع بعد قصف المنشآت النووية الإيرانية، وأعربت عن بالغ القلق إزاء التطورات. وطالبت الدوحة بوقف العمليات العسكرية فوراً، والعودة إلى الحوار والدبلوماسية لحل النزاع.

أما العراق، فأدان بشدة الضربات الأميركية، محذراً من "خطر التصعيد على أمن واستقرار المنطقة". وأكد المتحدث باسم الحكومة، باسم العوادي، أن "الحلول العسكرية ليست بديلاً عن الحوار"، لافتاً إلى أن استمرار الهجمات "سيؤدي إلى تصعيد خطير له تبعات تتجاوز حدود أي دولة".

 

وقال رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر إن بلاده "لن تسمح لإيران بتطوير سلاح نووي"، مؤكداً دعم واشنطن في مسعاها لاحتواء هذا التهديد. وشدد على ضرورة إعادة إيران إلى طاولة المفاوضات من أجل الوصول إلى تسوية دبلوماسية.

 

بدورها، دعت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، إلى تفادي التصعيد، معتبرة أن "تطوير إيران لسلاح نووي سيشكّل تهديداً مباشراً للأمن العالمي". وأكدت أن وزراء خارجية التكتل سيناقشون التطورات الطارئة في اجتماع مرتقب.

من جهتها، أعربت الحكومة الأسترالية عن قلقها من "الوضع الأمني المتقلب للغاية"، ووصفت البرنامج النووي والصاروخي الإيراني بأنه تهديد حقيقي للسلم الدولي، داعية إلى التهدئة والدبلوماسية.

 

في أميركا اللاتينية، أدانت فنزويلا ما وصفته بـ"العدوان العسكري الأميركي" وطالبت بوقف فوري للأعمال القتالية، بينما اعتبر الرئيس الكوبي ميغيل دياز كانيل أن القصف الأميركي "تصعيد خطير ينتهك ميثاق الأمم المتحدة ويقود العالم نحو أزمة كارثية".

أما وزارة الخارجية المكسيكية، فدعت إلى "حوار دبلوماسي عاجل" بين أطراف النزاع في الشرق الأوسط من أجل السلام.

 

وزير الخارجية النيوزيلندي، وينستون بيترز، أكد أن بلاده تتابع "بقلق بالغ" التطورات العسكرية، ودعا إلى تجنب التصعيد والعودة للمحادثات، التي "توفر حلاً أكثر استدامة من الخيار العسكري".

من جهته، حذّر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، من أن المنطقة "تقف على حافة الهاوية"، واصفاً الضربات بأنها "تصعيد خطير"، ومشدداً على أن "الدبلوماسية هي السبيل الوحيد للمضي قدماً، والأمل الوحيد هو السلام".