أكد رئيس كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب محمد رعد، أن أهل الجنوب علموا العالم كيف يُصنع التحرير وتُصان الحرية.
وقال رعد: “مرة اخرى تُعلمون العالم كيف يكون الاباء وكيف يتجلى الانتماء والولاء للوطن وكيف يُصنع التحرير وتُصان الحرية، هنيئاً للوطن بكم تصنعون لابنائه كلهم على اختلاف طوائفهم ومناطقهم واتجاهاتهم مستقبلا حراً عزيزاً”.
وأضاف: ” مرة جديدة والى أعلى تلال مارون الراس وتلة الراهب في عيتا الشعب ومن روابي الخيام وسفوح كفر كلا والطيبة والعديسة وميس الجبل وبليدا ومركبا وعيترون وعيناتا وبنت جبيل ورامية ويارين والضهيرة والناقورة وكلّ قرى وبلدات ومدن الحافة الأمامية التي كسرت غطرسه العدوّ الصهيوني، عدتم ووقفتم شامخين ومعكم وفود أهلكم الشركاء من البقاع ومدنه وقراه ومن احياء الضاحية والعاصمة بيروت وبلدات الوفاء في الجبل والشمال، وقفتم تصرخون في أسماع المحتلين ومن يدعم إرهابهم وغزوهم أن يخرجوا من أرضنا لا مكان لكم على ترابنا نحن أسياد هذه الأرض وأبناؤها وحماتها شعبًا وجيشًا ومقاومة. مرة أخرى تعلنون بكلّ جرأة ووضوح وعنفوان: أيها الغزاة الصهاينة لا تنطلي علينا مؤامراتكم ولا تخيفنا أسلحتكم ولن نسمح لكم بالتطاول على حقنا بالوجود وعلى إرادتنا بالتحرير وعلى القانون والاتفاقات بالتجاوز والمماطلة والتسويف”.
وتابع: “انتم كما نعرفكم قتلة الأنبياء والرسل وأهل الحق والصلاح والاستقامة وانتم أعداء البشرية والأمن والعدل والحرية ودماء شهدائنا تنتزع منكم النصر وتحقق التحرير وتستعيد الحقوق وتجسد العدالة، فيا أهلنا الأحرار بوقفتكم وزحفكم اليوم نحو قراكم وبلداتكم تعلنون للعدو المجرم ولكل من يعترف به ويدعمه ويسلحه بأسلحة تدمير بيوتكم وبلداتكم أن احتلاله لفلسطين بالقوّة والقهر هو تهديد للبنان ولكل دول المنطقة وأن خياركم لمواجهة هذا التهديد الدائم هو المقاومة بالتضامن مع الجيش والشعب حتّى إزالة التهديد وإنهاء الاحتلال وضمان حماية سيادتنا في وطننا وأمننا واستقرارنا وإعادة بناء ما دمره العدوان”.
وشدد على أن “ما يجري وما جرى اليوم هو عينة تفضح كذب ادعاءات العدوّ بالنصر وزيف أوهامه بالقدرة على مواصلة احتلاله للأرض عبر التلطي خلف دول الاستكبار الداعمة لإرهابه. ما جرى اليوم هو دعوة صارخة من شعبنا في لبنان إلى كلّ المعنيين الدوليين لإلزام العدوّ الصهيوني بالانسحاب الفوري ودون أي تأخير من الجنوب والإذعان لإرادة أهله وتنفيذ ما تم إعلانه عن وقف العدوان بالكامل وإطلاق الأسرى وتحريرهم”.
وأردف: “يا أهلنا الشرفاء يا درة الشعوب الحرة والشجاعة بوركت انفاسكم وجوارحكم واحتسب الله صبركم ووفاءكم وسدد خطاكم وبيض وجوهكم، هنيئًا للوطن بكم، تصنعون لأبنائه كلهم على اختلاف طوائفهم ومناطقهم واتّجاهاتهم مستقبلا حرًا عزيزًا لهم ولأحفادهم ولا تأبهون بكلّ ما قيل بحقكم وعنكم تضليلًا وكيدًا واستخفافًا بصمودكم وبمقاومتكم. لقد أثبتم مجددًا بوقفتكم وبحضوركم إلى قراكم المهدمة على تخوم الوطن أن دمكم الطاهر أقوى من سيف العدوان وأن إرادتكم أفعل وأصلب من سلاح المعتدين المجرمين وأن الشعب والجيش والمقاومة هي المعادلة الواقعية الوحيدة التي تحمي البلاد وتحررها من الاحتلال وأن القانون الدولي على أهميته ما لم تدعمه إرادة الشعوب وتصميمها تذهب تطبيقاته أدراج الرياح والوعود والمصالح والمساومات”.
وقال رعد أيضاً: “فيا أهلنا الأحرار في لبنان نُقبل الأرض التي تطؤها أقدامكم وننحني باعتزاز وفخر امام عظمة مواقفكم وتضحياتهم وشهادات وجراحات ابنائكم ومعاناة اسراكم وعهدنا لكم أن نكون على امتداد البلاد وبالتعاون مع كلّ الشرفاء في هذا الوطن لسان صدق لكم صونًا لحقوقكم وتعبيرًا عن إرادتكم وخياركم وذراعًا قوية للدفاع عنكم ولتحقيق مصالحكم وآمالكم. أنتم عزنا وشرفنا وفخرنا ووصية أميننا العام لنا وفينا ونحن فرعكم وفعلكم ومقاومتكم، عشتم وعاش لبنان بوجودكم سيدًا محررًا لا احتلال فيه ولا أوصياء عليه ولا منتدبين، والله ناصركم دومًا إنه نعم المولى ونعم النصير والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته”.