
يتحوّل تلوث الهواء اليوم إلى أزمة صحية عالمية، إذ تشير الدراسات إلى أن التعرض المستمر للجسيمات الدقيقة PM2.5 يزيد خطر الإصابة بأمراض القلب والرئة ويؤثر على جودة الحياة. بينما نسمع كثيرًا عن الدول المتقدمة، المفاجأة أن بعضها قد يكون من بين الأكثر تلوثًا عالميًا.
وفق أحدث تقرير IQAir World Air Quality 2024‑2025، تتصدر بعض دول أفريقيا وآسيا قائمة الدول الأكثر تلوثًا عالميًا بسبب الانبعاثات الصناعية والزراعية، والزحام السكاني، وحرق الوقود.
1- تشاد
2-بنغلادش
3-باكستان
4-جمهوريّة كونغو الديمقراطيّة
5-الهند
6-طاجكستان
7-نيبال
8-أوغندا
9-رواندا
10-بوروندي
وهناك دول عربية أيضًا تتصدّر قائمة الأعلى تلوثًا، وتحتل مراتب مرتفعة جدًا من حيث التلوث:
12- مصر
13- العراق
15- الإمارات
16- الكويت
18-قطر
هذه النتائج قد تبدو مفاجئة للبعض، خصوصًا للدول التي يُنظر إليها عادةً على أنها أكثر تقدّمًا أو نظافة كالإمارات وقطر.
لبنان يعاني من تلوث هواء مرتفع نسبيًا عالميًا، لكنه ليس ضمن الدول العشرين الأكثر تلوثًا للهواء في العالم. بالمقابل، مقارنة بالدول العربية، يظهر لبنان ضمن الأكثر تلوثًا عربيًا، خصوصًا في المدن الكبرى مثل بيروت وطرابلس، حيث يؤدي المرور الكثيف والانبعاثات الصناعية إلى زيادة مستويات الجسيمات الدقيقة.
الأرقام تؤكد أن جودة الهواء في لبنان قضية صحية ملحة، وأن هناك حاجة ماسة لتطبيق سياسات بيئية صارمة للحد من الانبعاثات وتحسين الهواء، قبل أن تتحول هذه المشكلة إلى أزمة أكبر على صعيد الصحة العامة.
تجدر الإشارة إلى أنّ هذا المقال يتناول تلوث الهواء فقط، وليس التلوث العام الذي يشمل الهواء والمياه والنفايات. وإن شمل التلوث العام، لكان لبنان من بين الدول المتصدّرة للمراتب الأولى.