في مناسبة الذكرى الخمسين لاندلاع الحرب الأهلية اللبنانية، وجّه رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون رسالة إلى اللبنانيّين، دعا فيها إلى استذكار مآسي الحرب وتكريم ضحاياها، مؤكدًا أن لبنان لا يمكن أن يُحمى إلا من خلال الدولة ومؤسساتها الشرعية.
وقال عون: "أتوجّه بهذه الرسالة إلى كل اللبنانييّن الذين لا يزالون يعانون من تبعات الحرب، وإلى أولئك الذين ضاعت أحلامهم. فلنتذكر من رحل، ومن لا تزال جراحه تنزف، ومن لا يزال ينتظر مصير أحبّائه المفقودين."
وتطرّق الرئيس عون إلى التطورات الأمنية الأخيرة، مشيرًا إلى "صواريخ مجهولة" انطلقت من جنوب لبنان، وأكد أن "الجميع أجمع على أن هذه الصواريخ ليست فقط ضد لبنان بل تشكّل تهديدًا لأمن المواطنين، وتمنح ذريعة لمن لا يحتاج إلى ذريعة لضرب لبنان".
وشدّد على ضرورة "إدانة هذه الممارسات"، مثنيًا على خطوة المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى بتقديم إخبار ضد الجهات التي أطلقت الصواريخ، معتبرًا أن "هذه الخطوة تحمل دلالة كبيرة على أهمية الحفاظ على الأمن الوطني".
واعتبر عون أن "الذكرى المؤلمة يجب أن تكون درسًا لنا جميعًا"، مضيفًا: "آن الأوان أن نتعلّم من 13 نيسان، وأن نُدرك أن لا حماية لنا إلا من خلال الدولة، وأن أي سلاح خارج الدولة هو تهديد مباشر للبنان".
وختم رسالته بالتأكيد على أن "الحرب قد دُفنت إلى الأبد، ولن يُسمح بإعادة إنتاجها تحت أي ذريعة".