أكّد وزير النقل القبرصي، أليكسيس فافياديس، يوم الثلَثاء، وجود خطط لربط قبرص ولبنان عبر خدمة عبّارات لنقل الركاب.
وفي حديثه إلى صحيفة "Cyprus Mail"، قال إنّ مجموعة من المستثمرين أبلغت الحكومة بنيّتها بدء تسيير رحلات بالعبّارات، وأنّ الحكومة تتوقّع بدء هذه الخدمة في المستقبل القريب. وأضاف: "نحن، بالطبع، ندعم مثل هذه المبادرة، لأنّنا نسعى إلى تحسين ترابط الجزيرة مع الخارج باستمرار".
وردًا على سؤال حول موعد بدء هذه الرحلات، أوضح أنّ المستثمرين أبلغوا الحكومة بأنّ الخطط تقضي ببدء الخدمة "قريبًا جدًا"، لكن لم يُحدّد إطار زمني دقيق بعد.
وأشار الوزير أيضًا إلى أنّ تصاريح وتنظيم مسارات العبّارات يتم بالتنسيق بين مشغّلي الخدمة ومشغّلي الموانئ. وكانت تقارير سابقة في صحيفة "Phileleftheros" قد أشارت إلى أنّ الرّحلة البحرية من ميناء لارنكا إلى ميناء جونية اللّبناني قد تستغرق حوالي أربع ساعات.
يُمنح مواطنو جميع الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، بالإضافة إلى مواطني المملكة المتحدة، الولايات المتحدة، روسيا، أستراليا وتركيا، تأشيرة سياحية لمدة 30 يومًا عند وصولهم إلى لبنان، شريطة أن لا تحتوي جوازات سفرهم على أختام صادرة عن دولة إسرائيل.
تُعرف مدينة جونية، الواقعة على بعد 15 دقيقة بالسيارة إلى الشمال الشرقي من العاصمة اللّبنانية بيروت، بمنتجعاتها الساحلية، وحياتها اللّيلية، وسوقها الحجري القديم، والتلفريك الذي ينقل الزوار من المدينة إلى تلة حيث يقع مزار سيدة لبنان في بلدة حريصا.
وترتبط جونية باتفاقيات توأمة مع موناكو، وريو دي جانيرو، ومدينة غوستافيا، عاصمة جزيرة سان بارتليمي الفرنسية في الكاريبي.
خلال أشهر الصيف، تعمل عبّارات لنقل الركاب بين قبرص واليونان، وتربط بين مينائي ليماسول وبيرايوس.
وفي وقت سابق، أشادت نائبة وزير الشحن البحري، ماريا هادجيمانولي، بفوائد رحلات العبّارات انطلاقًا من قبرص، مؤكّدةً أنّها توفر "دعمًا كبيرًا لأولئك الذين يواجهون صعوبة في السفر جوًا، سواء لأسباب صحية أو بسبب التقدّم في السن أو الخوف من الطيران".