logo
logo
logo

الأخبار

لا مسيحيّين في بلديّة طرابلس.. فهل يتكرّر المشهد في بيروت؟

لا مسيحيّين في بلديّة طرابلس.. فهل يتكرّر المشهد في بيروت؟

جان ماري توما-

بعد عمليّة التشطيب الواسعة التي حصلت في انتخابات طرابلس "طارت" المناصفة، فغاب الوجود المسيحي عن المجلس وتقلّص عدد الأعضاء العلويّين إلى عضو واحد.
تجدر الإشارة إلى أنّ المجلس السابق كان يضم عضوَين أرثودكسِيَّين وعضو ماروني أمّا اليوم فـصفر مسيحيّين.

فازت ثلاث لوائح في طرابلس، بسبب هذا التشطيب، ما سيجعل العمل البلدي في الأيام المقبلة صعبًا ومتشنّجًا نظرًا لغياب الانسجام بين الأعضاء، بدءًا بانتخاب رئيس المجلس وصولًا للـ"نكايات" التي ستحصل عند كل تصويت على قرار. 

 

ويظهر بوضوح التخوّف من هذا السيناريو في بيروت، فالأحزاب المسيحيّة خائفة من التشطيب خصوصًا بعد  تصريحات السقف العالي من القوات اللّبنانيّة بوجه حزب الله، ما يجعل التحالف في بيروت بين الأحزاب هشًّا وقابلًا للتشطيب بعد الاستفزازات المتبادلة. 

 

المطالب بمنع التشطيب
أكّد حزب الكتائب في بيانٍ له: "ضرورة الحفاظ على وجه العاصمة التعددي الجامع، وعلى المناصفة التي ميّزت مجالسها البلدية لعقود"، معوّلًا على "وعي أبناء بيروت لصون هذا التوازن".

ومصادر صحافيّة تكشف أنّ الثنائي الشيعي، شدّد في توجيهاته للناخبين على ضرورة الالتزام باللوائح كاملة ومنع أي عملية تشطيب قد تخلّ بالمناصفة بين المسلمين والمسيحيين.

 

تأمين المناصفة كما الخوف من التغييريّين جعل ما كان يراه اللبناني مستحيلًا ممكنًا، فمن قال القوات والحزب سيتكاتفان في لائحة واحدة في بيروت؟ 
 

بيروت لكلّ اللّبنانيّين من كل الطوائف، وهذا ما يجعل المناصفة حقّ، ولكن ما هو أهم يكمُن في الانسجام في المجلس. فهل لائحة "ألأحزاب" المتمثّلة بلائحة "بيروت بتجمعنا"، ستضمن للّبنانيّين التفاهم على القرارات وعدم العرقلة بعد الجلوس على طاولة واحدة؟