كشف الصحافي رضوان مرتضى، عن سبب اغتيال القيادي في الحزب "وسام الطويل"، اسمه العسكري "جواد الطويل"، عبر عبوة ناسفة وليس عبر غارة من مسيّرة.
وكان جيش العدو الإسرائيلي قد اغتال الطويل في قريته مجدل سلم، في يناير من العام المنصرم، أي بعد 3 أشهر من اندلاع أحداث 7 أوكتوبر، وكان وقتها أكبر قيادي يتم اغتياله في الحزب آنذاك.
وقد انتشر خبر الاغتيال وقتها على أنّه تمّ عبر غارة، ليتم الكشف بعد ذلك أنّ الاغتيال تمّ بعبوة ناسفة وبأنّ الموساد نفّذ هذه العمليّة، من دون الكشف عن تفاصيل إضافيّة عن ما إذا كان هنالك عمليّة تسلّل لوضع العبوة أو ما إذا نُفّذت عبر عملاء في الداخل.
وقد كشف مرتضى أنّ العدو تعمّد الاغتيال عبر العبوة الناسفة بسبب إشراف الطويل على عمليّة "تل مجدّو"، وهي قرية في شمال فلسطين.
هذه العمليّة كان من المقرّر تنفيذها في آذار من العام 2023، أي قبل أحداث 7 أوكتوبر، إلا أنّ العبوة التي وضعت لم تنفجر، وقد تم أسر منفّذ العمليّة الفلسطيني من قبل العدو الإسرائيلي.
بعد ذلك، قام الإسرائيلي بإرسال جزء من هذه العبوة إلى الطويل، فقام الأخير برد هذه العبوة على الحدود بعد توجيه من قيادة الحزب.
وعند اندلاع معركة الإسناد، استغل الموساد تفوّقه التكنولوجي وقام باغتيال أحد أبرز قادة الحزب العسكريّين، بعد عمليّة رصد واختراق لكاميرات المراقبة في المبنى الذي يسكن فيه في بلدته مجدل سلم، وقد نشر جيش العدو الفيديو في الإعلام بعد انتهاء الحرب الكبيرة والدخول في اتفاقيّة وقف إطلاق النار.
وبعد نعي الشهيد السيّد حسن نصرالله للقيادي جواد الطويل آنذاك، تبيّن حجم وأهميّته على الصعيد العسكري، لا سيّما وأنّه كان مسؤولًا عن العمليّات الهجوميّة التي كان من المقرر تنفيذها في شمال فلسطين، قبل حدوث صدمة البيجر والاغتيالات الكبيرة.
المصدر: الجديد