نشرت مؤسّسة "القرض الحسن" التابعة لحزب الله بيانًا أوضحت فيه تأجيل دفع تعويضات للمتضررين من الحرب حتى مهلة أقصاها 10 شباط، وذلك بعد دفع جزء كبير منها منذ وقف إطلاق النار حتى تاريخ 28 كانون الثاني.
وقد أوضحت المؤسّسة أنّ سبب هذا التأجيل هو تقني، من دون الإدلاء بالتفاصيل حول الأسباب الحقيقيّة وراء هذا القرار.
هذا التأجيل أدّى للعديد من التساؤلات في لبنان، خصوصًا في بيئة حزب الله، والتي تعاني كثيرًا بسبب الحرب الأخيرة على لبنان، حيث قال البعض أن سبب التأجيل هو نقص في السيولة.
وفي هذا السياق، نشرت قناة العربيّة عن تعرّض النظام الداخلي للقرض الحسن لهجوم سيبراني إسرائيلي، فيما لم توضح طبيعة هذا الهجوم وكيفيّة تنفيذه.
الحقيقة الكاملة وفقًا لمصادر خاصّة لموقع ليبانوس: تعرّضت الشبكة التابعة لبرنامج ترميم، المسؤول عن الكشف والتنسيق مع المتضرّرين لخرق إسرائيلي، هذا الخرق سرّب أرقام هواتف جميع المتضررين، ليتم بعد ذلك البعث برسالة للأشخاص الذين لم يحصلوا على التعويضات، بأنّ الشيك أصبح جاهزًا.
هذه الرسالة الجماعيّة وصلت إلى معظم المتضررين من نفس مصدر الرسالة التي وصلت للأشخاص الذين حصلوا على تعويضهم، وتم استخدام العبارات نفسها التي استُخدمت في الرسائل السابقة، مثل العبارة الشهيرة "إلى أشرف الناس".
هذا الأمر أدّى لزحمة كبيرة في مراكز استقبال المتضررين، حيث حدثت بعض المناوشات بسبب عدم وجود صحّة لهذه الرسائل في المراكز الأساسيّة، ليتم بعد ذلك تأجيل كافّة التعويضات إلى مهلة أقصاها 10 شباط.
وعلى الرغم من تحديد مهلة 10 شباط، إلا أنّ المؤسّسة بدأت بدفع بقية التعويضات يوم الإثنين في 3 شباط، أي قبل أسبوع من المهلة التي تم تحديدها كحد أقصى في بيان التأجيل.
خبر قناة العربيّة أثار جدلًا واسعًا حول نظام الحماية التابع لمؤسّسة القرض الحسن، وبأنّ اتصاله بالإنترنت يُعد تهورًا كبيرًا بعد كل هذه الخروقات، إلا أنّ نظام المؤسسة الحالي ليس مرتبطًا بالإنترنت ولا يمكن اختراقه سيبرانيًا.
تجدر الإشارة إلى أنّ "ترميم" ومنذ إنطلاق الحرب، قد دفعت أكثر من 70 ألف شيك بين إيواء وترميم للمنازل المتضرّرة فقط، وذلك من دون كلفة إعادة الإعمار.
المصدر: مصادر خاصة