حصل مصباح كهربائي على لقب "مصباح المائة عام"، حيث استمر في العمل منذ أواخر القرن التاسع عشر. هذا المصباح بقدرة 60 وات لا يزال يضيء حتى اليوم، ليحقق بذلك رقماً قياسياً كأطول مصباح كهربائي عمراً في العالم وفقاً لموسوعة غينيس.
رغم غياب السجلّات الدقيقة حول تاريخ تصنيعه وتشغيله الأول، لا يزال مصباح كهربائي ينبعث منه توهج برتقالي خافت في محطة إطفاء بمدينة ليفرمور، كاليفورنيا. هذا المصباح الذي يعتبر شاهدًا على قوّة تقنيّات الإضاءة المبكرة، تخطّى عمره الافتراضي بشكل يفوق التوقعات. كما أصبح بإمكان الجمهور الآن مشاهدته مباشرة عبر كاميرا ويب، والتي تم استبدالها ثلاث مرات بسبب طول عمر المصباح الاستثنائي.
في عام 2015، نظّمت مؤسّسة إطفاء مدينة ليفرمور احتفالاً خاصّاً بمناسبة مرور أكثر من مئة عام على استمرار تشغيل مصباح كهربائي فريد، تجاوزت ساعات عمله المليون ساعة. هذا المصباح، الذي أصبح رمزاً للثبات والقدرة على التحمل، جذب انتباه العالم في السبعينيّات بعد تحقيق صحفي أفاد بأنه ربما يكون أطول مصباح كهربائي عمراً على كوكب الأرض. في عام 2021، قام المهندس مارتن كيكتا، رئيس شركة "ماك إلكترو-أوبتيكس"، بدراسة تفصيليّة لهذا المصباح، ليكتشف أنه إذا استمر في استهلاك طاقة لا تتجاوز 4 وات، فمن المحتمل أن يظل يعمل لمئة عام إضافية.
وفقاً لسجلات مدينة ليفرمور، تم التبرع بمصباح كهربائي فريد لأول مرة إلى مركز الإطفاء في المدينة عام 1901. ورغم تنقله بين عدة مواقع على مر السنين، إلا أنه ظل جزءاً من تاريخ المدينة وتطورها، مرتبطاً دائماً بإدارة الإطفاء المحليّة.
تختلف الروايات حول تاريخ بدء اشتعال المصباح، حيث يشير تقرير صحفي عام 1972 إلى عام 1902، بينما تؤكد موسوعة غينيس للأرقام القياسية أنه بدأ عمله في عام 1901. وفي جميع الأحوال، ظل المصباح مضيئاً بلا توقف تقريباً، ولم يتم إطفاؤه إلا في حالات نادرة، مثل أثناء تجديدات مركز الإطفاء في ثلاثينيات القرن الماضي، أو في حالات انقطاع التيار الكهربائي.