مع حلول الخريف وانخفاض درجات الحرارة، يعود القلق الصحي إلى الواجهة مع تزايد الإصابات بالإنفلونزا وفيروس "كورونا". وبينما تتشابه أعراض المرضين إلى حدّ كبير، يواصل "كوفيد-19" تطوير متحوّرات جديدة، ما يجعل التمييز بينهما أكثر صعوبة، ويضاعف الحاجة إلى الحذر والوقاية.
وذكر تقرير أنّ العالم يشهد ارتفاعًا مقلقًا في الإصابات بالإنفلونزا و"كورونا" مع بداية الخريف وانخفاض درجات الحرارة، في مشهد يعيد المخاوف من موجة مزدوجة تضغط على الأنظمة الصحية.
ويتشابه الفيروسان في العديد من الأعراض، ما يجعل التفريق بينهما صعبًا، إلّا أنّ لكل منهما سمات خاصة. فالإنفلونزا غالبًا ما تضرب فجأة مخلّفة الحمى والإرهاق وآلام الجسم، بينما يواصل "كوفيد-19" تطوره عبر متحورات جديدة تنتشر بسهولة وتُظهر أعراضًا متغيرة، أبرزها مؤخرًا بحة الصوت المرتبطة بسلالة "ستراتوس" ومتحوريها (XFG وXFG.3).
وشدّد الأطباء على أن التطعيم يبقى خط الدفاع الأهم، إذ تقلّل اللّقاحات من حدّة الإصابات وتخفض بشكل كبير نسب دخول المستشفى. لكنهم في الوقت نفسه يحذرون من الاستهانة، خصوصًا أنّ "كورونا" لا يزال قادرًا على التسبب بمرض خطير لدى الفئات الأضعف صحيًا.