أكد وزير الصحة العامة ركان ناصر الدين خلال افتتاح "اليوم الصيدلي الثامن والعشرين" تحت شعار "من أزمات الأمس إلى تطلعات الغد"، أن وزارة الصحة تعمل على إطلاق ورشة إصلاح وتطوير شاملة لقطاع الدواء في لبنان، بالتعاون مع نقابة الصيادلة والهيئات المعنية.
وفي كلمته خلال المؤتمر الذي أقيم في فندق الحبتور، توجه ناصر الدين بتحية إلى الصيادلة على جهودهم وتضحياتهم، مستذكرًا شهداء المهنة الذين سقطوا خلال الحرب الأخيرة، وقال: “أحييكم أنتم الحاضرون دومًا في الخطوط الأمامية، الحاملون لرسالة إنسانية نبيلة. ولا ننسى شهداء المهنة الذين صمدوا خلف أبواب صيدلياتهم، هؤلاء نبض هذه المهنة، وأسماؤهم ستبقى محفورة في ذاكرة الوطن”.
وشدد على أن الوزارة تعمل على إعادة تنظيم السوق الدوائية بما يضمن حماية الصيدلي والمريض، من خلال تأمين دواء آمن وفعال، وتشجيع الصناعة المحلية، وتحديث القوانين، وضمان حقوق العاملين في القطاع الصحي.
واستعرض ناصر الدين أبرز ما أنجزته وزارة الصحة في ملف الدواء خلال أول 100 يوم من تسلمه مهامه، ومنها: "إعداد خطة سنوية للدواء، وتشكيل لجنة المتممات الغذائية ومعاييرها التنظيمية".
وأضاف: "التحضير لمكننة مصلحة الصيدلة ولجانها، وتنظيم عملية استلام وتوزيع الهبات الدوائية، وتوسيع شريحة المستفيدين من برنامج الأدوية المستعصية بنسبة 25%، وتفعيل اللجنة الفنية وتنظيم عملها".
وتابع: "التحضير لإطلاق نظام اليقظة الدوائية (Pharmacovigilance)، وإعداد خطة زمنية لإنشاء المختبر المركزي بالتنسيق مع منظمة الصحة العالمية، وإطلاق مناقصة لتوسيع برنامج الأدوية المجانية للأمراض المزمنة والمستعصية، وتنظيم اجتماعات دورية مع النقابات الصحية والمصانع والمستوردين، ومتابعة مشاريع القوانين الصحية مع لجنة الصحة النيابية".
وأكد ناصر الدين أن تفعيل الوكالة الوطنية للدواء يشكل أولوية قصوى، مشددًا على أن "المراسيم التطبيقية ليست معقدة، بل تتطلب فقط تشكيل الهيئة"، معلنًا أن "هذا الملف سيكون البند الأول الذي سيبحثه مع رئيس الجمهورية في لقاء مرتقب الأسبوع المقبل".