logo
logo
logo

الأخبار

نعيم قاسم:شكّلنا لجان تحقيق في تفجيرات البيجر وعمليات الاغتيال

نعيم قاسم:شكّلنا لجان تحقيق في تفجيرات البيجر وعمليات الاغتيال

أكّد الأمين العام لحزب الله، الشيخ نعيم قاسم، في مقابلة مع قناة "الميادين" صُوّرت قبل اندلاع الحرب بين إيران وإسرائيل، أنّّ الحزب لم يكن على علم مسبق بعملية "طوفان الأقصى"، وتلقّى الخبر كباقي العالم، مشيراً إلى أنَّ السيد حسن نصر الله اطّلع على ما جرى بعد نصف ساعة من انطلاق الهجوم، وأنه لم يكن هناك أي تنسيق سابق مع حركة حماس.


وأوضح قاسم أنَّ المبادرة الأولى للحزب جاءت في اليوم التالي من خلال قصف مزارع شبعا المحتلة، انطلاقاً من كونها أرضًا لبنانية محتلّة، لافتًا إلى أنَّ قيادة الشورى قررت الدخول في "معركة إسناد" لا في حرب شاملة، لعدم توفّر الاستعدادات اللازمة لذلك النوع من المواجهات.


وأضاف أنَّ الحرب الشاملة كانت ستؤدي إلى دمار واسع وتوسّع في رقعة المواجهة مع احتمال تدخل أميركي، من دون ضمان تحقيق الأهداف المطلوبة، مشدّداً على أنَّ الهدف من المساندة كان التخفيف عن غزة ودفع الاحتلال نحو الحل، مع الحفاظ في الوقت نفسه على مصلحة لبنان.


كما كشف أنَّ الحزب تلقّى رسالة خاصة من الشهيد محمد الضيف عبر وسيط في لبنان، وأبلغت قيادة حماس بعد شهرين بأنَّ مستوى المساندة يفي بالغرض، ولا حاجة لتوسيع المعركة.


وأكّد الشيخ قاسم أنَّ السيد حسن نصر الله كان يردد باستمرار: "نحن لا نريد حرباً في لبنان"، وأنَّ جميع خطوات الحزب راعت الوضع الداخلي اللبناني.

 

وفي سياق آخر، كشف قاسم أنَّ الحزب شكّل لجان تحقيق في جميع قضايا الخرق الأمني، بما في ذلك تفجيرات أجهزة "البيجر"، مشيرًا إلى وجود ثغرة في عملية شراء هذه الأجهزة، بالإضافة إلى التحقيق في عمليات اغتيال السيد حسن نصر الله والسيد هاشم صفيّ الدين.

 

وأوضح أنَّ الأجهزة التي انفجرت تم شراؤها خلال السنة أو السنة ونصف الأخيرة، وأنَّ سلسلة الشراء كانت مكشوفة من دون أن يتمكن الحزب من كشف آلية التفخيخ المزروعة داخلها.

 

وشدّد قاسم على أنَّ "السكوت والصبر ليسا مفتوحين إلى ما لا نهاية، وهناك حدود في النهاية"، مضيفًا: "لست في موقع تحديد الآليات أو الزمان، لكن إذا اعتقد الإسرائيلي، ومن خلفه الأميركي، أنهم بالضغط علينا أكثر يحققون أهدافهم، فهم مخطئون وسنواجه عندما يكون هناك قرار لدينا بالمواجهة".

 

وفي ما يتعلق بالعلاقة مع سوريا، أوضح  أنه "لا يوجد تواصل مباشر مع النظام السوري الجديد"، مؤكّدًا أنَّ الحزب "لا علاقة له بالمقاومة في سوريا"، ولا يملك "مشروعًا مؤسسًا لمقاومة هناك"، وقال: "منذ اليوم الأول قلنا إن لا علاقة لنا بالوضع الداخلي السوري، ونتمنى أن يقف النظام السوري في مواجهة إسرائيل".