بعد انتخاب العماد جوزيف عون رئيساً للجمهوريّة، دخلت المؤسّسة العسكريّة في مرحلة جديدة تتطلّب التفكير في هويّة الشخص الذي سيخلفه في منصب قيادة الجيش، حيث يواجه الجيش اللّبناني اليوم تحديات كثيرة أهمها الاحتلال الإسرائيلي في جنوب لبنان والأوضاع الأمنيّة المعقّدة. وهنا يبقى السؤال الأبرز: من سيكون القائد المقبل الذي سيكمل مسيرة العماد عون ويقود الجيش في مواجهة التحديات المقبلة؟
في هذا الإطار، يبرز ثلاثة ضبّاط كأسماء مرشحة بقوة لخلافة العماد جوزيف عون في قيادة الجيش، وهم:
العميد طوني قهوجي
يبرز اسم مدير مخابرات الجيش العميد طوني قهوجي، الذي تخصّص بفرعي "هندسة الإتصالات" و"العلوم السياسيّة" الذي شغل رئاسة “الفرع الفني” في المخابرات منذ العام 2004 حتى العام 2020، وهو الفرع المعنيّ بالتنصّت والتعقّب والرصد، وقد نال أقدميّة ضمن ضبّاط دورته.
العقيد الركن إيلي عقل
العقيد الركن المغوار إيلي عقل، قائد فوج التدخل الرابع، الذي ينتشر فوجه في قطاع الضاحية الجنوبية - طريق الجديدة. من مهمّاته الأساسيّة، تأمين المسالك والطرقات التي تؤدّي إلى مطار بيروت. وهو يؤدّي دورًا بالغ الأهمية في الحؤول من دون وقوع حوادث أمنيّة، ويُعالج أي إشكال بسرعة وحزم مانعًا تطوّره، خصوصًا وأنّ القطاع حسّاس للغاية، في ظلّ وجود العديد من المخيّمات الفلسطينيّة (صبرا وشاتيلا، برج البراجنة ومار الياس) والتي تتداخل أحياؤها ومبانيها مع أحياء السكان اللّبنانيين ومبانيهم، من دون حدود فاصلة ولا مداخل محدّدة.
العميد مارون القبيّاتي
يعدّ العميد مارون القبيّاتي قائد قطاع منطقة جنوب اللّيطاني الأعلى رتبة في المؤسّسة العسكريّة من بين خرّيجي الكلّية الحربيّة ويحال إلى التقاعد في شباط 2025 وفي حال تعيينه قائداً للجيش سيكون بإمكانه البقاء في منصب قائد الجيش لنحو عامين. من مهمّات فوجه التنسيق مع اليونيفيل وتنفيذ دوريّات محمولة، دوريّات راجلة، دوريّات على الخط الأزرق، حواجز ثابتة وظرفيّة، نقاط مراقبة، أعمال هندسيّة مثل نزع ألغام، تفكيك عبوات، تعطيل أجسام مشبوهة وذخائر غير منفجرة، بالإضافة إلى مواكبة قوافل قوّات الأمم المتّحدة المؤقّتة في لبنان داخل القطاع، وخارجه، وتنفيذ دوريّات لمنع إطلاق الصواريخ باتّجاه الأراضي الفلسطينيّة المحتلة، وإعادة تعليم الخط الأزرق.
نذكّر أنّ وزير الدّفاع، في حكومة تصريف الأعمال، موريس سليم، كلّف رئيس الأركان، اللّواء الركن حسان عوده، تأمين قيادة الجيش بالإنابة لحين تعيين قائد أصيل للجيش.
