بدأت الأرجنتين محاكمة طال انتظارها للفريق الطبي لأسطورة كرة القدم، دييغو مارادونا، الذي توفي عام 2020، وسط مشاعر حزن وغضب في البلاد التي لا يزال بطل كأس العالم يحظى فيها بتبجيل كبير.
ووصل أفراد عائلة مارادونا والمتّهمون إلى المحكمة في ضواحي العاصمة بوينس آيرس، حيثُ يواجه سبعة من أعضاء الفريق الطبي اتهامات بـ"القتل بسبب الإهمال"، بينهم ممرضات وجراح المخ والطبيب النفسي.
وخارج المحكمة، رفع مشجعون لافتات تطالب بـ"العدالة لدييغو 10"، في إشارة إلى رقم قميص مارادونا الشهير. ومن المقرّر أن تستمر المحاكمة لأشهر عدّة، مع توقعات بتقديم أكثر من 100 شاهد، بينهم أفراد من عائلة مارادونا وأطباء وأصدقاء وصحافيون.
وتوفيَ مارادونا في منزله عن عمر يناهز 60 عامًا، بسبب أزمة قلبية أثناء تعافيه من جراحة لإزالة جلطة دموية. ويرفض الفريق الطبي تهمة "القتل مع وجود نية مبيتة"، لكن في حال إدانتهم، قد يواجهون أحكامًا بالسجن تصل إلى 25 عامًا.
وأثارت وفاة مارادونا حزنًا عميقًا في الأرجنتين، حيثُ كان يعتبر بطلًا قوميًا بعد قيادته المنتخب للفوز بكأس العالم 1986. وصَنَّف المحققون القضية على أنّها "قتل خطأ"، معتبرين أنّ المتهمين كانوا على علم بخطورة حالة مارادونا وفشلوا في اتخاذ الإجراءات اللّازمة لإنقاذه.
