
حذّرت طبيبة الأسنان البريطانية هانا كينسيلا من أنّ بعض الأطعمة والمشروبات اليومية قد تؤدي إلى اصفرار الأسنان بشكل واضح، حتى لدى الذين خضعوا لعمليات تجميلية مثل الزرعات، مؤكّدةً أنّ العناية الروتينية وحدها لا تكفي للحفاظ على بياض الأسنان الناصع.
وأوضحت كينسيلا، وهي من أبرز المختصين في تجميل الأسنان في المملكة المتحدة ومؤسسة علامة "Icy Bear" للعناية بالفم، أنّ المشكلة لا تكمن في الامتناع عن تلك الأطعمة، بل في معرفة تأثيرها واتخاذ خطوات بسيطة بعد تناولها، وفق تقرير نشرته صحيفة"دايلي ميل".
وأشارت إلى أن طبقة المينا، رغم كونها درعًا واقيًا، إلا أنها مسامية بطبيعتها وتمتص الأصباغ القوية مع مرور الوقت، ما يؤدي إلى تغيّر تدريجي في اللون. كما أن تآكل المينا الطبيعي يكشف طبقة العاج الصفراء، ما يزيد من ظهور التصبغات.
أبرز مسبّبات تصبّغ الأسنان:
الشاي والقهوة: يحتويان على مادة التانين المسببة لتصبغات بنية بين الأسنان، فيما يخفف الحليب بعض الأثر، مع ضرورة المضمضة بالماء بعد الشرب.
العصائر الحمضية: مثل البرتقال والليمون والرمان، إذ تفتح الحموضة مسامات المينا وتسمح للأصباغ بالنفاذ. وتوصي كينسيلا باستخدام القشة لتقليل الملامسة.
الصلصات: مثل الكاتشب وصلصة الباستا، وحموضتها العالية تساهم في تآكل المينا. وتنصح بتناول خضروات ورقية أو جبن قبل الوجبة لتشكيل طبقة واقية.
التوت الداكن: كالعنب البري والتوت الأسود، لاحتوائه على أصباغ قوية وحموضة مرتفعة، وتوصي بتناوله مع الوجبات أو مع اللبن.
التدخين: يبقى المسبب الأكبر للاصفرار، فيما تحذر من التأثير الخفي للسجائر الإلكترونية التي تترك طبقة لزجة يصعب تنظيفها.
نصائح وقائية
كما شدّدت كينسيلا على أنَّ من يجرون عمليات "فينير" أو زرعات يخطئون بالاعتقاد أنهم تخلّصوا من مشكلة التصبغ، مؤكّدة أنَّ المواد التجميلية أكثر عرضة للّون من المينا الطبيعية.
ونصحت بالمضمضة بالماء أو غسول غير كحولي بعد الأكل أو الشرب، وتنظيف الأسنان بعد 30 دقيقة من المشروبات الحمضية لتفادي تآكل المينا، إضافة إلى إجراء فحص دوري مرتين سنويًا وتجنب الإفراط في العصائر الملوّنة والمشروبات الغازية