
بعد نحو شهر على حادثة إطلاق النار داخل فندق غولدن بلازا، التي أدّت إلى استشهاد أحد عناصر الاستقصاء وأثارت تساؤلات واسعة حول طبيعة النشاطات داخل الفندق، تواصل القوى الأمنية اللبنانية جهودها لتعقّب المطلوبين المرتبطين بملفات السلب والسرقة وجرائم أخرى.
فقد أوقفت دورية من مفرزة استقصاء جبل لبنان المدعو "م.ش"، المطلوب بموجب عدة مذكرات توقيف بجرائم السلب والسرقة، داخل إحدى غرف الفندق نفسه حيث كان مختبئًا. وبحسب معلومات صحافية، كان "م.ش" قد ظهر قبل أيام في فيديو يوثّق فراره على متن دراجة نارية بعد تنفيذ عملية سطو.
وفي سياق متصل، أوقفت دورية أخرى من المفرزة نفسها في محلة برج البراجنة المدعو "ن.ش"، المطلوب بمذكرات جرمية عدّة، أبرزها فرض الخوّات وإطلاق النار. ويُشتبه بأنّه كان يُستَخدم كـ"قاتل مأجور" من قبل بعض المطلوبين للقضاء.
وتؤكّد هذه العمليات المتلاحقة جاهزية الأجهزة الأمنية وكفاءتها في مواجهة الخارجين عن القانون، حتى في البيئات المعقدة. ومع كل توقيف جديد، تثبت القوى الأمنية أنّها مستمرة في حماية الأمن العام وأنّ يد العدالة قادرة على الوصول إلى كل من يهدّد سلامة اللبنانيين.