قتل سبعة أشخاص بينهم طفل وأصيب أكثر من 30 آخرين، اليوم الأحد، في اشتباكات عنيفة اندلعت بين مسلحين من أبناء الطائفة الدرزية وآخرين من عشائر البدو في حي المقوس شرق مدينة السويداء جنوب سوريا، في تصعيد أمني جديد أعاد التوتر إلى المنطقة بعد نحو شهرين من الهدوء.
وبحسب ما أفادت منصة السويداء 24 نقلاً عن مصادر طبية، فإن الاشتباكات والقصف المتبادل أسفرا عن مقتل 7 أشخاص وإصابة 32 آخرين بجروح متفاوتة، كما أدى التوتر إلى قطع طريق دمشق–السويداء الدولي الحيوي، في وقت دفعت وزارة الداخلية بقوات أمنية إلى المنطقة لمحاولة احتواء الوضع.
ودعا محافظ السويداء، مصطفى البكور، إلى ضبط النفس وتغليب لغة الحوار، مؤكدًا أنّ الدولة لن تتهاون في حماية المواطنين، ومثمنًا جهود الفعاليات المحلية والعشائرية لاحتواء الأزمة.
ويأتي هذا التصعيد، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان، على خلفية حادثة احتجاز متبادل بين مسلحين من أبناء السويداء وعناصر من عشائر المنطقة، بعد تعرّض شاب درزي لاعتداء من قبل مجموعة مسلحة من البدو على طريق دمشق – السويداء قبل أيام، حيث سُلبت ممتلكاته وتم إطلاق سراحه في حالة صحية حرجة.
وردًا على ذلك، أقدم مسلحون محليون على احتجاز أفراد من العشائر، ما أدى إلى توترات متسارعة شهدت نصب حواجز مؤقتة واشتباكات في حي المقوس، وسط مخاوف من تمدد العنف إلى مناطق أخرى في المحافظة التي تُعد أكبر تجمع درزي في سوريا، ويُقدّر عدد سكانها بنحو 700 ألف شخص.
وتسود حالياً أجواء ترقّب حذر في المدينة، في انتظار نتائج المساعي المحلية لوقف الاشتباكات ومنع تفاقم الأزمة.