
كشف مصدر إعلامي إسرائيلي عن تحضيرات الجيش الإسرائيلي لنشر منظومة دفاع جوي متطورة على الحدود مع مصر والأردن، بهدف التصدي لتزايد استخدام الطائرات المسيّرة في تهريب الأسلحة والمخدرات.
كما أفادت التقارير بأن النظام الجديد المعروف باسم "Swarm Guard" (UAS-C)، طوّرته هيئة الصناعات الجوية الإسرائيلية (IAI)، ويعتمد على مزيج من الذكاء الاصطناعي، التعلم الآلي، وأنظمة الحرب الإلكترونية، إلى جانب الرصد البصري والراداري. ويتيح هذا النظام التعرف على الطائرات المسيّرة، اعتراضها أو تعطيلها بشكل شبه مستقل، مع إبقاء القرار النهائي للعنصر البشري.
أكدت المصادر أن المنظومة خضعت لسلسلة اختبارات ناجحة خلال الأشهر الماضية، ما دفع الجيش للمضي قدماً في نشرها على الحدود مع مصر والأردن، إضافة إلى لبنان، دون تحديد عدد الوحدات أو جدول التشغيل.
ووفقًا لتقارير أخرى، جاء تطوير هذه المنظومة بعد دروس مستفادة من الحرب الأخيرة، التي أبرزت الحاجة إلى أنظمة فعّالة للتعامل مع أسراب الطائرات المسيّرة التي تشكل تهديداً متزايد التعقيد.
أشار الإعلام الإسرائيلي إلى أن هذه الخطوة تأتي بعد تصاعد محاولات تهريب الأسلحة عبر الطائرات المسيّرة خلال الأسابيع الماضية، خصوصاً بعد تشديد الإجراءات على قطاع غزة والسيطرة على محور فيلادلفيا، ما دفع شبكات التهريب للبحث عن طرق بديلة عبر الحدود الشرقية والجنوبية.
وفي سياق متصل، عقد رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، الجنرال إيال زامير، اجتماعًا موسعًا مع كبار المسؤولين الأمنيين والعسكريين لمناقشة التحديات الناتجة عن هذا التهديد، مع التركيز بشكل خاص على الحدود مع مصر، التي شهدت نشاطًا ملحوظًا في هذا المجال.(i24NEWS)
ورغم أن إسرائيل تُقدّم نشر منظومة "Swarm Guard" على أنه إجراء لتعزيز الأمن على الحدود مع مصر والأردن، فإن التحليل العسكري والسياسي يشير إلى أن الدافع الحقيقي يتجاوز مجرد التهريب المحلي. فالمنظومة الجديدة، المدعومة بالذكاء الاصطناعي، تمثل خطوة استراتيجية للتحضير لاحتمالات صراع أوسع مع إيران، خصوصًا مع تصاعد المخاوف من الطائرات المسيّرة الإيرانية التي قد تُستخدم في أي مواجهة مستقبلية.