
هزّت حادثة إطلاق النّار على شاطئ في سيدني خلال احتفال اليهود بعيد حانوكا الأحد العالم. وسط اتّهامات من محلّلين لإيران بالقيام بالعمليّة. لكنّ التّحقيقات كشفت أنّ منفّذي الهجوم هما الباكستاني ساجد أكرم الذي قُتل في تبادل لإطلاق النار مع الشرطة، وابنه نافيد أكرم الذي يرقد في المستشفى بحالة حرجة تحت حراسة الشرطة.
أكثر من ذلك، أوضحت التّحقيقات أنّ نافيد أكرم كان يعتقد أنّه على صلة وثيقة بأحد أعضاء تنظيم الدّولة الإسلاميّة «داعش» الذي ألقي القبض عليه في يوليو 2019، وأدين بتهمة التخطيط لعمل إرهابي في أستراليا. ما يفتح الباب على شكوك أنّ المسؤولين عن تنفيذ الهجوم تابعان لداعش.
بدوره صرّح المدير العام لمنظّمة الاستخبارات الأمنيّة الأستراليّة مايك بورغيس، للصّحافيّين، بأنّ أحد المسلّحين «كان معروفاً لدينا، لكن ليس من منظور أنّه يشكّل تهديدًا فوريًّا». وأضاف: «لذا؛ من الواضح أنّنا في حاجة إلى أن ننظر في ملابسات ما حدث هنا».
في سياق متّصل، اقترح رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيز، فرض قوانين جديدة أكثر صرامة بشأن الأسلحة النّاريّة . وقال ألبانيز إنّه سيقترح وضع قيود جديدة، تشمل الحدّ من عدد الأسلحة النّاريّة التّي يمكن للمالك المرخّص الحصول عليها.
من جهتها أعلنت الهند أن ساجد أكرم المتورّط في حادثة إطلاق النار الجماعي التّي وقعت في سيدني يوم الأحد المنصرم، ينحدر من مدينة حيدر آباد، ولا يزال يحمل جواز سفر هندي، رغم انتقاله إلى أستراليا قبل نحو ثلاثة عقود.
وتفيد المعلومات أنّ أكرم أقام في أستراليا لمدّة 27 عامًا. وطيلة هذه الفترة كان تواصله مع عائلته في حيدر آباد محدودًا بسبب توتّر العلاقة مع العائلة، حتّى أنّه لم يشارك في مراسم جنازة والده. وأوضحت السّلطات الهنديّة أنّه في العام 2022 كانت آخر زيارة لأكرم إلى حيدر آباد وظلّ محتفظًا بجواز سفر هندي، في حين وُلد أطفاله، وهم ابن وابنة، في أستراليا ويحملون الجنسية الأسترالية.
كما أكّد مسؤولون كبار في شرطة تيلانغانا عدم وجود أي مؤشرات على صلة تنظيمية أو أيديولوجية بين تطرفه المزعوم والهند.
يبقى التّرقّب سيّد الموقف، بانتظار التّحقيقات النّهائيّة التّي ستحدّد الجهات المسؤولة عن هذه الحادثة.