logo
logo
logo

الأخبار

بلديات الجنوب: تحديات أمنية ولوجستية تهدّد الانتخابات البلدية

بلديات الجنوب: تحديات أمنية ولوجستية تهدّد الانتخابات البلدية

أعلن تجمّع البلدات الجنوبية الحدودية أنّ بلديات الشريط الحدودي في جنوب لبنان، التي تمتد من الناقورة إلى العرقوب مرورًا بالعديد من القرى والمناطق الحدودية، تواجه تحديات غير مسبوقة في إجراء الانتخابات البلدية المقبلة. وأشار إلى أنّه في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها لبنان، تتضافر الجهود لتوفير بيئة آمنة وفعالة تضمن وصول المواطنين إلى صناديق الاقتراع، على الرغم من التحديات المعقدة التي تتخلّل هذه العملية.

 

وأوضح في بيان، أنّ أبرز التحديات التي تواجه البلديات في إجراء الانتخابات:

 

1. التنقل من بيروت إلى القرى: يشكّل نقل المواطنين من بيروت والمناطق الأخرى إلى القرى في الشريط الحدودي تحديًا كبيرًا، خصوصًا مع تعقيدات الوضع الأمني والاقتصادي، ممّا يتطلّب توفير وسائل نقل آمنة ومؤمنة، وهو ما يتطلّب تنسيقًا مع الجهات المعنية لتوفير وسائل النقل اللّازمة.

 

2. التنقل إلى مراكز الاقتراع في مناطق خارج اللّيطاني: يُشكّل نقل المواطنين من القرى إلى مراكز الاقتراع الواقعة في مناطق خارج خط اللّيطاني تحديًا لوجستيًا، خصوصًا في ظل الاضطرابات الأمنية الحالية، وضرورة توفير آليات آمنة لنقل المواطنين وضمان سلامتهم.

 

3. تنقّل رؤساء الأقلام والمساعدين: وفقًا للقانون، يجب أن يكون رؤساء الأقلام والمساعدين من خارج المنطقة، ممّا يضيف عبئًا إضافيًا على البلديات في تأمين وسائل النقل لهؤلاء الأفراد، وضمان وصولهم إلى المراكز في ظل الظروف الراهنة من قصف وتهديدات أمنية.

 

4. القصف الإسرائيلي المستمر على القرى الجنوبية: تعد القرى المحاذية للحدود مع غسرئيل هدفًا دائمًا للهجمات الإسرائيلية، وهو ما يجعل من الصعب تنظيم الانتخابات في ظل هذه التهديدات المستمرة، بالإضافة إلى مخاطر القصف الذي قد يتسبّب في تعطيل العملية الانتخابية أو التأثير على وصول الناخبين إلى مراكز الاقتراع.

 

5. الاغتيالات والتهديدات الأمنية: تشهد بعض المناطق في الجنوب عمليات اغتيال مستمرة، وهو ما يخلق بيئة غير مستقرة تؤثّر بشكل مباشر على سير العملية الانتخابية، حيثُ يجد المواطنون صعوبة في التنقل بحريّة بسبب المخاوف من التهديدات الأمنية.

 

6. البنية التحتية لمراكز الاقتراع: في بعض المناطق الحدودية، تعاني مراكز الاقتراع من ضعف في البنية التحتية، ممّا يتطلّب جهودًا كبيرة لتأمين هذه المراكز وضمان جاهزيتها لاستقبال الناخبين بشكل سليم وآمن.

 

7. إغلاق بعض مراكز النفوس: في العديد من القرى الحدودية، تمّ إغلاق مراكز النفوس أو لا تعمل بشكل كامل، ممّا يضطر المواطنين إلى التنقل لمسافات طويلة إلى مراكز النفوس في النبطية أو صيدا أو صور، وهو ما يزيد من الأعباء اللّوجستية على المواطنين.

 

وأعلن تجمّع البلدات الجنوبية الحدودية أنّ البلديات في الشريط الحدودي تطالب السلطات المعنية بضرورة توفير الدعم اللّازم لتذليل هذه التحديات، سواء من خلال تأمين وسائل النقل، أو توفير الحماية الأمنية لضمان سلامة المواطنين والمشرفين على الانتخابات، مشيرًا إلى أنّه يجب العمل على تحسين البنية التحتية لمراكز الاقتراع وضمان استمرارية عمل مراكز النفوس في هذه المناطق لتسهيل عملية تسجيل الناخبين وتوفير الوثائق اللّازمة.

 

وقال: "بالنسبة للوقت اللّازم للتحضير للانتخابات، فإنّ إعطاء مزيد من الوقت هو أمر ضروري لضمان إعداد قوائم الناخبين، تدريب الكوادر المشرفة على الانتخابات، وضمان توفير الظروف اللّوجستية التي تضمن نزاهة وشفافية العملية الانتخابية".

 

وشدّد على أنّ تأمين موضوع الميغا سنتر قبل إجراء الانتخابات البلدية في أيّار/مايو المقبل هو خطوة مهمّة لضمان سير العملية الانتخابية بسلاسة وأمان.          

 

وأكّد تجمّع البلدات الجنوبية الحدودية أنّ البلديات في الجنوب مستعدة بالتعاون مع المواطنين والجهات الأمنية لتنظيم الانتخابات في أجواء من الشفافية والعدالة، رغم كلّ التحديات القائمة، آملًا أن تجد هذه الدعوة آذانًا صاغية من الجهات المعنية لضمان حقّ المواطنين في المشاركة في هذه الانتخابات الهامة.