سلّط طبيب أميركي متخصص في أمراض الجهاز الهضمي الضوء على مخاطر خفية في غرف النوم قد تؤثر سلبًا على الصحة، وذلك في مقطع فيديو نشره عبر حسابه على منصة "إنستغرام"، حذّر فيه من الاستعمال المطوّل لبعض العناصر اليومية كـ"الوسائد"، و"الفراش"، و"معطرات الجو الصناعية".
وفق ما نقلته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، أشار الطبيب إلى أن الوسائد القديمة – التي يُستخدم بعضها لسنوات – قد تتحوّل إلى مخزن لعثّ الغبار والعرق ومسببات الحساسية. وتُظهر الدراسات أن هذه الكائنات المجهرية رغم صغر حجمها، تُعد محفّزًا رئيسيًا لأمراض الجهاز التنفسي وعلى رأسها الربو.
وقال الطبيب: "إذا تجاوز عمر وسادتك سنة إلى سنتين، فقد حان الوقت لاستبدالها، حفاظًا على صحتك."
وفي تحذير آخر، شدد الطبيب على تجنّب استخدام معطرات الجو الصناعية داخل غرف النوم، مشيرًا إلى أنها تطلق مركبات كيميائية متطايرة قد تصل إلى الرئتين وتؤدي إلى اضطرابات تنفسية وهورمونية.
وتابع موضحًا أن هذه المواد قد تتسرّب إلى الدماغ، وفق تقارير وكالة حماية البيئة الأميركية، متسببة بأعراض فورية مثل الدوخة، والصداع، وضعف التركيز، واضطرابات بصرية، فضلًا عن مضاعفات مزمنة تشمل مشاكل في القلب والرئة والخصوبة، وحتى السرطان.
كما أشار الطبيب، المرتبط بجامعة هارفارد، إلى أهمية استبدال المراتب والفراش بعد مرور ما بين 7 إلى 10 سنوات من الاستخدام، مشيرًا إلى أن تراجع جودتها يؤثر مباشرة على جودة النوم، ويرتبط بزيادة احتمالات آلام أسفل الظهر.
وتُعزّز هذه المخاوف دراسة أُجريت عام 2023، كشفت أن المراتب المرتخية والمستهلكة من العوامل المؤثرة سلبًا على صحة العمود الفقري وجودة النوم على حدّ سواء.
