أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنّ حركة «حماس» أبلغت وسطاء أميركيين استعدادها للتخلّي عن سلاحها، ملوّحًا بأنّ واشنطن ستتولى نزع السلاح «سريعًا وربما بعنف» إذا لم تُنفّذ الحركة هذا التعهّد.
وخلال مؤتمر صحافي في البيت الأبيض إلى جانب الرئيس الأرجنتيني خافيير ميلي، قال ترامب: «حماس قالت إنها ستتخلّى عن سلاحها، وإذا لم تفعل سنجردها منه». وردًّا على سؤال حول معنى كلمة «سريعًا»، أوضح: «خلال فترة زمنية معقولة، وليس عليّ أن أشرح كيف سنفعل ذلك… إنهم يعلمون أنني لا أمزح».
وأضاف أنّ التواصل مع الحركة جرى عبر «مسؤولين أميركيين رفيعي المستوى»، موضحًا أنّه سألهم: «ستتخلّون عن سلاحكم، صحيح؟»، فأجابوا: «نعم سيدي»، قبل أن يلفت إلى أنّ الاتصال لم يكن مباشرًا مع قيادة «حماس».
لكنّ الحركة سارعت إلى نفي هذه الرواية، مؤكدةً في تصريح لوكالة «فرانس برس» أنّ «مسألة تسليم السلاح غير مطروحة إطلاقًا»، ومجدّدةً رفضها أي نقاش حول هذا الملف الذي تعتبره «خطًا أحمر».
وتأتي تصريحات ترامب بعد أيام من توقيع اتفاق شرم الشيخ بين إسرائيل و«حماس»، والذي نصّ على وقف لإطلاق النار وتبادل للأسرى والرهائن، إلى جانب إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة. وتشير مصادر دبلوماسية إلى أنّ المرحلة الثانية من الخطة الأميركية تتناول ملف «نزع سلاح حماس» ومستقبل الحكم في القطاع.
