صدر عن المصلحة الوطنية لنهر اللّيطاني، البيان الآتي:
"في سياق مهامها الرامية إلى حماية الموارد المائية والحد من التلوث، وعطفًا على الإخبارات القضائية التي سبق أن تقدّمت بها إلى النيابة العامة التمييزية بشأن تغيّر لون مياه نهر البردوني وظهور مؤشرات على تلوّثه بمواد ملونة مجهولة المصدر، تتابع الفرق الفنية التابعة للمصلحة الوطنية لنهر اللّيطاني منذ تاريخ 26 آذار 2025 أعمال الكشف الميداني على مجرى نهر البردوني.
وقد شملت هذه الأعمال سلسلة من الإجراءات الفنية الدقيقة، أبرزها:
الدخول إلى نفق البردوني الواقع ضمن النطاق البلدي، وإجراء مسح فني وتقني شامل للأنابيب الممتدة على طول النفق لمسافة تقارب 2 كيلومتر، بهدف تحديد أي مصادر تصريف غير قانونية.
إقفال بعض أنابيب الصرف الصحي مجهولة المصدر، وذلك بمؤازرة مهندس البلدية المسؤول عن شبكة الصرف الصحي، والذي أكّد بدوره عدم علمه بوجود هذه الأنابيب، ما يثير احتمال وجود تصريفات غير مصرّح بها.
توثيق الوضع القائم بالصور والمخطّطات الفنية تمهيدًا لإعداد تقارير تفصيلية وإيداعها لدى المراجع المختصة.
وتُعتبر هذه الأعمال جزءًا من سلسلة التدابير الوقائية والطارئة التي تتخذها المصلحة في مواجهة تزايد التعديات والتلوّث الصناعي والمنزلي غير المنظّم، والتي باتت تُهدّد سلامة المياه السطحية والجوفية على حدّ سواء.
ومع تجدّد ظاهرة تغيّر لون نهر البردوني استأنفت المصلحة أعمال الكشف الميدانيّ للتحقّق من مصدر التلوث بشكل نهائي، على أن يُصار إلى اتخاذ الإجراءات القانونية والإدارية اللّازمة وفقًا للأصول، وإيداع نتائج التحقيقات والتقارير الفنية لدى الجهات القضائية المختصة لملاحقة المسؤولين عن هذا التعدي الخطير على البيئة والموارد الوطنية.
وتؤكّد المصلحة أنّها مستمرّة في أداء دورها الرقابي والتقنيّ، بالتعاون مع البلديات والجهات المعنية، حفاظًا على الأمن المائي والصحة العامة، ومساءلة كلّ من يثبت تورّطه في تلويث الأنهر والمجاري المائية".