كتب رئيس "المجلس الوطني للإعلام المرئي والمسموع"، عبد الهادي محفوظ-
بغياب الزميلة هدى شديد فقد الإعلام اللّبناني علمًا فاعلًا في بناء المواطنة والسلم بين اللّبنانيين وفي إعلام حر بعيد عن الإثارة الطوائفيّة والسياسيّة.
قاومت هدى المرض وجسّدت سلوكيّة مهنيّة وإنسانيّة يحتاجها العاملون في الإعلام وساهمت في إعطاء قناة (LBCI) بعدًا لبنانيًّا جامعًا كما أعطاها رئيس مجلس الإدارة الشيخ بيار الضاهر المكان اللّائق في المؤسّسة الإعلامية.
لفتة رائعة لفخامة رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون بتكريمها في حياتها.
هذا، وبكاها الكثيرون من العاملين في الإعلام ومن عرفها من خارجه. لكن يبقى حضور هدى شديد ماثلًا بعد غيابها ومثل هذا الحضور لا يعوّض ذلك أنّها أعطت لحياتها معنى. والحياة بدون معنى هي نوع من الموت الدائم.
وهكذا هدى شديد تشبه ’’لبنان الحقيقي‘‘ على ما اعتبرها أخوها المحامي طوني شديد. فلبنان الحقيقي لا يموت أيضا.
