
تتفاقم المخاطر على الطرقات يومًا بعد يوم، خاصةً في ظل فوضى تضرب سوق الإطارات في لبنان، ووسط تحذيرات من حوادث مروّعة قد تحصل في أي لحظة، فقد كشفت جمعيّة "اليازا" عن ظاهرة خطيرة تتعلّق ببيع إطارات غير صالحة على أنّها جديدة، في وقت تغيب فيه الرقابة الرسميّة بشكل شبه كامل.
ووفقًا لتقارير الجمعيّة، يتم استيراد إطارات من دول خليجيّة مثل سلطنة عُمان والإمارات، وأخرى من دول أفريقيّة وأوروبيّة، دون مراعاة خصوصيّة الطرقات اللّبنانية وظروفها المناخيّة والتقنيّة، ما يجعل هذه الإطارات غير مناسبة للطرق المحليّة، وتعرّض السائقين لمخاطر الانفجار أثناء القيادة.
ووثّقت "اليازا" مئات المخالفات المتعلّقة بتداول إطارات مغشوشة أو غير مطابقة للمواصفات، إضافة إلى التلاعب بتواريخ التصنيع وتسويق إطارات قديمة على أنّها حديثة، ما يضاعف خطورتها بشكل كبير. كما تحذّر من أن انفجار هذه الإطارات قد يؤدّي إلى حوادث خطيرة، إصابات بالغة، وربما سقوط ضحايا، في وقت يواصل بعض التجار بيعها بلا أي رادع، مستغلّين ضعف الرقابة وتقاعس الجهات المختصة.
ودعت "اليازا" وزارة الاقتصاد والإدارات الرسميّة المعنيّة إلى التحرّك الفوري والحازم لوضع حد لهذه الكارثة، عبر تشديد الرقابة على الاستيراد والأسواق، ومحاسبة المخالفين، وسحب الإطارات غير المطابقة من التداول قبل وقوع أي مآسٍ إضافيّة.
كما شددت الجمعية على مسؤولية السائقين في حماية حياتهم بعدم المجازفة باستخدام أي إطارات مجهولة المصدر أو مشبوهة، لأن ثمن الإهمال قد يكون حياة إنسان.