قال وزير الخارجيّة الإيراني عبّاس عراقجي إنّ القصف الأميركي الذي استهدف منشأة "فوردو" النوويّة الإيرانيّة تسبّب بـ"أضرار جسيمة وفادحة"، مشيرًا إلى أنّ تفاصيل ما جرى لا تزال قيد التقييم، وأنّ الحكومة الإيرانيّة ستتلقّى قريبًا تقريرًا مفصّلًا من هيئة الطاقة الذريّة حول حجم الأضرار.
وفي مقابلة مع شبكة "سي.بي.إس نيوز"، أوضح عراقجي أنّه "لا أحد يعرف بالضبط ما الذي حدث في فوردو، لكن ما نعرفه حتى الآن هو أنّ المرافق تعرّضت لأضرار جسيمة وفادحة"، لافتًا إلى أنّ منظمة الطاقة الذريّة في الجمهوريّة الإسلاميّة الإيرانيّة تقوم حاليًا بإجراء التقييم الفنّي لتقدير الخسائر ورفع تقرير رسمي إلى الحكومة.
وفي المقابل، نقلت صحيفة "واشنطن بوست" عن أربعة مصادر مطّلعة على معلومات استخباراتيّة أميركيّة سريّة، أنّ الاتصالات الإيرانيّة التي تمّ رصدها داخليًّا خفّفت من حجم الأضرار التي سبّبتها الضربات الأميركيّة ضد البرنامج النووي الإيراني، في إشارة إلى تباين واضح في الروايات حول نتائج الضربة.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد أكّد في وقت سابق أنّ الضربات "محت بشكل كامل وكلي" البرنامج النووي الإيراني، في موقف عكس أقصى درجات الحزم، إلا أنّ مسؤولين أميركيّين أقرّوا لاحقًا بأنّ تقييم الأضرار لا يزال قيد الدراسة، وأنّه من المبكر إصدار حكم نهائي بشأن مدى فعاليّة الضربة وتأثيرها الفعلي على قدرات إيران النوويّة.