
كشف مصدر استخباراتي رفيع أن محاولة اغتيال الرّئيس السّوري في المرحلة الإنتقاليّة أحمد الشرع ورئيس الاستخبارات العامة التي جرت ليلة أمس لم تكن عملية عابرة، بل حلقة ضمن مسار أشد خطورة يُدار في الخفاء.
ووفق المعلومات، فقد باءت العملية بالفشل بعدما تدخلت المخابرات البريطانية في اللّحظة الأخيرة، حيث تمكّنت من كشف الخطّة قبل تنفيذها بثوانٍ معدودة.
وأكّد المصدر أنّه لا وجود لأي دور تركي في إحباط المحاولة، وأن بريطانيا كانت الجهة الوحيدة التي امتلكت المعلومات وحرّكت الخيوط بسرعة لإفشال الاغتيال.
القصّة ليست محاولة اغتيال باءت بالفشل إنّما أكثر من ذلكالقصّة الحقيقيّة تكمن في ما أظهرته التّحقيقات. فقد ثبت أن مندوبًا شيشانيًّا مقرّبًا من أحمد الشرع عقد خلال الأيام الماضية لقاءً مباشراً مع أمير التنظيم القرشي داخل إحدى النقاط المعزولة في البادية، في اجتماع وُصف بالاستخباراتي الأخطر منذ سنوات.
اللّقاء لم يكن مجرّد تنسيق، بل جلسة تفاهمات عالية السّقف، قيل إنها كانت تمهّد لمسار قد يغيّر موازين القوى في المنطقة إذا اكتمل.
وهنا اسئلة تطرحها المصادر:
هل كان الشّرع على علم بكل تفاصيل هذا التّواصل؟
وما الذّي حمله المندوب الشّيشاني معه إلى القرشي؟
وهل جاءت محاولة الاغتيال كردّ على تلك الاتّصالات… أم كانت تمهيداً لها؟
أسئلة لا نملك إجابات لها في الوقت الحالي لكن ما هو مؤكد أن اجتماع البادية، ومحاولة الاغتيال، وانقاذ بريطانيا للشّرع في اللّحظة الأخير، كلّها مؤشّرات وانذارات بأنّ المنطقة على أبواب تغييرات صادمة لو لم يتم قطع هذه الخيوط في الوقت المناسب.