في فصل الشّتاء، يعد السّعال ردّ فعل طبيعي للجسم لتنظيف مجاري الهواء من المهيجات، لكنّه قد يصبح مزعجًا عندما يستمرّ لفترة طويلة. تقول طبيبة أمراض الرئة، روز باكيوني، إنّ أفضل طريقة للتّعامل مع السّعال تكمن في تحديد السبب الأساسي له.
توضح باكيوني أنّ السّعال هو عرض لمشكلة أخرى، لذا لا يجب اللّجوء إلى علاج غير مناسب. قد يكون السّبب عدوى فيروسية، مثل نزلات البرد أو الأنفلونزا أو قد يتعلّق بالحساسية أو الربو أو حتّى مرض الارتجاع المعدي المريئي (GERD). يمكن أيضًا أن يكون السّعال نتيجة لتأثير جانبي لبعض الأدوية.
لعلاج السّعال، يمكن استخدام بعض العلاجات المنزلية التي توفّر راحة مؤقتة. من بين هذه العلاجات، قطرات السعال التي تحتوي على المنثول والتي تساعد في تهدئة السعال بشكل سريع.
كما يعتبر الزنجبيل بخصائصه المضادة للالتهابات والعسل الذي يخفف تهيج الحلق من العلاجات الطبيعية المفيدة للسعال. إلى جانب ذلك، يمكن أن يساعد استخدام جهاز ترطيب الهواء أو استنشاق البخار في تخفيف السعال الناتج عن التهيج.
إضافة إلى العلاجات، توجد بعض النصائح التي يمكن أن تساعد في تقليل السعال، مثل رفع الرأس أثناء النوم للحد من السعال الليلي، وشرب الكثير من الماء للمساعدة في طرد المخاط. كما أن الحفاظ على رطوبة الجسم يعد أمرًا مهمًا لتسريع التعافي.
ولتقليل فرص الإصابة بالسعال، يُنصح باتباع نظام غذائي صحي، النّوم الجيد، وغسل اليدين بشكل دوري، وإذا استمر السعال لأكثر من ثلاثة أسابيع أو كان مصحوبًا بأعراض مثل الدم أو صعوبة في التنفس، يجب استشارة الطبيب لتحديد السبب والعلاج المناسب.